رفح .. بين مطرقة الهدنة وسندان الاتفاق

حذرت مصر من مخاطر عملية عسكرية سيقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بمدينة رفح .

وأكدت الخارجية المصرية في بيان لها أن هذه العملية لها مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.

وطالبت مصر الاحتلال الإسرائيلي بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار مؤكدة أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل عدم تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.

وكان وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت قد أعلن أن إسرائيل مجبرة على بدء عملية في مدينة رفح بسبب رفض ممثلي حركة حماس مقترحات صفقة إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع.

من جانبه اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنساني فولكر تورك أن أمر الإخلاء الذي أصدره الاحتلال الإسرائيلي لسكان شرق رفح غير إنساني ويتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

هذا وكانت حركة حماس قد أعلنت موافقتها على مقترح مصر وقطر بشأن وقف إطلاق النار في غزة وهو عبارة عن اتفاق يشمل ثلاث مراحل الأولى منها تتضمن إطلاق سراح 33 إسرائيلية مقابل 1000 فلسطيني.

أما المرحلة الثانية فتتضمن استكمال ملف الأسرى والثالثة تبادل الجثث بينما المرحلة الثالثة من الاتفاق تشمل البدء بإعادة الإعمار وإيواء النازحين.

هذا وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت استشهاد حوالي 34 ألفا و683 شهيدا وإصابة 78 ألفا و18 شخصا بعد مرور 212 يوما على العدوان مشيرة إلى أن 72 % من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال.