يتساءل كثير من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي وفيسبوك تحديدًا، لماذا بمجرد تفكيرهم أو حديثهم عن منتج معين، تظهر لهم إعلاناته على حائطه، الأمر الذي يثير مخاوفهم حول انتهاك خصوصيتهم وحول ما إذا كانت هذه المنصات تتصنّت عليهم فعليًا.
تتحدّث عن قطعة ملابس بمواصفات مخصصة تود اقتناءها، فتلوح أمامك متاجر بيعها على فيسبوك. ترغب في تناول أكلة معينة منذ مدة فتظهر لك صورها الشهية في المقاهي والمطاعم وأشخاص قاموا بإعدادها وزيّنوا بها منشورات الفيسبوك. هذه المواقف المتكررة وغيرها لم يختلف مستخدمو المنصات على حدوثها، والتساؤل الوحيد الذي يتبادر إلى أذهانهم: كيف تتبع فيسبوك اهتماماتهم؟ وهل يتجسس عليهم؟.
موقع “mcnuttpartners” شرح للمستخدمين كيف تظهر لهم إعلانات المنتجات والخدمات التي تجول في بالهم فورًا، مرجعًا ذلك إلى خاصية التتبع الرقمي التي تعتمدها المنصات والتي تشمل استخدام البيانات المتنوعة التي يتركها المستخدمون أثناء التصفح والتي تضم تاريخ التصفح والتفاعلات مع المحتوى، مثل الوقت الذي يقضيه المستخدم في مشاهدة فيديو معين أو تفاعله مع منشورات محددة، هذه التقنيات تسمح للمنصات بعرض الإعلانات بطريقة تتناسب مع السياق الفردي لكل مستخدم لتصبح الإعلانات أكثر جدوى وأقل إزعاجاً، لارتباطها الوثيق باهتمامات المستخدم.
هناك أيضًا الخوارزميات التي لا تقتصر على تتبع الكلمات التي يتم البحث عنها أو الصفحات التي يتم زيارتها، بل تشمل أيضاً تحليل سلوكيات المستخدمين وتفاعلاتهم عبر التطبيقات المختلفة التي ترتبط بحساباتهم على فيسبوك.
فإذا ما كنت تتصفح مواقع ويب تتعلق بأسعار الدولار مثلًا، فمن المتوقع أن تظهر لك أخبار ومنشورات تتعلق بأسعار العملات والاقتصاد.
ولا زال كثيرون يرفضون كل هذه التفسيرات، ويصرون أن فيسبوك يستخدم الميكروفونات في أجهزتهم للاستماع إلى المحادثات الحية، واستغلال هذه المعلومات في توجيه الإعلانات، هذه الادعاءات رفضها فيسبوك بشكل قاطع ومتكرر، فضلًا عن عدم إظهار الأبحاث والدراسات المستقلة التي أجريت حول هذه القضية لأي دليل يرجح كفة هذه الادعاءات.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.