بقلم – فتح الله ضو فتح الله
الخطيب… صفة تطلق على متكلم يتقن الحديث وصيغه البلاغية…وكلمة خطيب. صيغة مبالغة على وزن فعيل…. وعندما نقول إنها صيغة مبالغة فيجب أن يتصف الخطيب بتفوقه في توجيه الكلام الذي يلامس القلوب والعقول معا.
في عصرنا هذا، أناس تتعرض أذهانهم يومياً لغزو كلامي من شتى وسائل الاتصال، لهذا وجب أن يكون خطباء مساجدنا على قدر المسؤولية في التأثير على أذن المستمع ومن ثم تحريك مشاعر قلبه وأحاسيس عقله حتى يؤمن بكل جملة قالها الخطيب.
في عصرنا هذا، لا يكفي أن يستشهد الخطيب بأحداث عصر الفتوحات الإسلامية ومواقف الخلفاء الراشدين والتابعين رضي الله عنهم جميعا لأن الجميع من هم في مساجدنا اليوم أناس متعلمين مرت عليهم تلك الأحداث في كتب التاريخ وكتب الدين التي دروسها منذ سنوات الطفولة لهذا وجب مزج مواقف السلف الصالح بمواقف وأحداث العصر الحديث سواء كانت الأحداث في سياق الخير أو الشر.
اليوم لكي يؤثر الخطيب على عقول المصلين يجب أن يتناول ما يحدث في بيئتنا من أحداث ومواقف لامسها المستمع مباشرة في يومه الذي يعيشه وتبيان مدى تشابهها بما حدث في ماضي الانسان قريبه وبعيده وتأكيد ذلك بما يطابق آيات الذكر الحكيم والحديث الشريف من حيث النهي أو الأمر.
بذلك يتحقق المراد وتصح كلمة(خطيب)على كل من يعلو المنابر.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.