صلاح يوسف
القصيدة كائن خرافي مدهش يحبه الجميع والشاعر هو من يرسمه بالكلمات ..أحببت ما كان عليه اسمي( صلاح ) وكيف ارتبط عائليا فعرفت صلاح يوسف ولدت في اجدابيا 1978 .. وتحصلت على دبلوم صيانة منظومات العمل موظف في قطاع التعليم ..
** ولأنني منذ مراهقتي الأولى وانفتاح قلبي على عوالم الأدب الجميلة الساحرة بدأت الكتابة كم اشتقت أن أتصف بعد برهة من زمن الكتابة الشائق _ الشاعر الليبي صلاح يوسف _ لكني لم أكن مستمراً نظراً لظروف الحياة ومتطلباتها الكثيرة، فقد اشتغلت في سن مبكرة ومارست الكثير من المهن وكنت أكتفي بالقراءة فقط وأكتب نصاً بين الحين والآخر. قرأت لأغلب الكبار في الوطن العربي وقرأت الأدب العالمي وكنت ألتهم كل ما تقع عليه عيني بنهم وحب .. يبدو لمعاركتي الحياة صغيرا ولشعوري أن البساطة هي البصمة التي عرفت بها أحببت الكلمات البسيطة والمعبرة والقريبة من القلب .. وأحببت أن أكتب الشعر للفقراء البسطاء الذين لم يتحصلوا على قسط وافر من التعليم ، لجيوبهم المثقوبة وبطونهم الجائعة ولقلوبهم التي لا تحتاج لحقن مورفين حتى تنبض
•لأن ارتباطي بالشعر وجداني أتعمق فيه ليصور أشكالا مختلفة للحياة بصدق وعمق .. لذا أتلبسني وأن اكتب أعبر عما يجول في نفسي ومايختلج في أعماقي وما اشاهده واتعايش معه .
•القصيدة بالنسبة لي كائن خرافي مدهش يحبه الجميع والشاعر هو من يرسمه بالكلمات. فهو أقرب إلى أن يكون رساماً بارعاً أو مصور محترف ينقل مشاعر الناس ويترجمها في لوحات جميلة وقريبة ومحببة للقلب والروح معاً ولاينسى أن يترك الباب موارباً للدهشة والتأويل .
•المرأة وطن جميل.. وهي مصدر الإلهام في أكثر نصوصي فعندما تعيش في عالم مليء بالورود والرياحين تشعر أكثر برقة الحياة. كانت رحلتي مع الكتابة ممتعة وشاقة في نفس الوقت وكنت أتوقف لفترات قد تطول أو تقصر لعدم وجود الدافع والمناخ المناسب وأنا الآن أنشر في أعمالي في عديد المجلات والصحف الورقية والإلكترونية //
_ مجلة العربي اليوم الإخبارية المصرية _ونبض العرب السعودية _ مجلة خبر 24 _ البيان بوست _ مجلة آفاق حرة _ مجلة نصوص إنسانية _ مجلة عطر الأصالة _ السقيفة الليبية _ مدونة بلد الطيوب _ مدونة أضغاث شعر
_ صحيفة كواليس الجزائرية _ صحيفة برنيق _ صحيفة فسانيا _ صحيفة أخبار أجدابيا _ مجلة البنفسج _ مجلة أغاريد.
•أجدني وسط الفعاليات الثقافية المختلفة بأنواعها .. وكلما دعيت أطوع الظروف العملية والحياتية لتتوافق مع أيام الأماسي والمهرجانات فتلك تمثل حياة أخرى للشاعر فشاركت في بعض المهرجانات وأذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر : مهرجان الشمس في اجدابيا. مهرجان الخريف في البيضاء . كما الفعاليات الثقافية لمعرض الكتاب في بنغازي في دورتيه الأولى والثانية. وجمعتني بأسماء وأعلام من الأدباء المبدعين في كافة المشارب كثير من الأمسيات .
•رغم إنجازاتي الشعرية ليس لدي إصدار بعد إنما مخطوط شعري قيد الإنجاز كديوان لم أسميه وهو ما أملك وأتمناه يرى النور قريباً.
** لمن يرغب في معرفتي عن قرب خلال هذه السطور .. كثير مني وعني تضمنته هذه القصيدة الحرة .. حتى أنها معنونة ( إسمي صلاح ) :
إسمي صلاح .. أكره المشاعر المعلبة
ألفظها كطفل في أعوامه الأولى
وأبصقها بشدة على وجوه الحمقى
أحبها طبيعية وطازجة
كحبات كرز في قطافها الأول
دافئة كيد أم
تمسد شعر وحيدها حتى ينام
وهي تدندن له أغنيته المفضلة
إسمي صلاح
أكره رسائل الحب
التي تصل إلى عناوينها متأخرة
كقطار قديم ولاتجدك
فقد شاخ الإنتظار
على رصيف القلب
ورحل الحب يجر أذيال خيبته
أحبها بريئة كخطابات العشاق
في خفقات المراهقة الأولى
وهم يكتبونها بيد مرتعشة.
إسمي صلاح
أكره الهدايا الملفوف بعناية
والمبهرجة كبهلوان في سرك البلدة
أحبها بسيطة كربطة شعر جدتي
كتفاحة في يد طفلة تمدها إليك
دون أن تفكر في غسلها
إسمي صلاح
أكره التسريحات
وصيحات الموضة
وأكوام المكياج
أحبها أنثى لم تروض
كفرس برية جامحة
حقيقية وجميلة
أحب الشعر الغجري المجنون
تشكله الرياح فيتشابك
وتداعبه النسمات فيتطاير
ويغفو حين تضفره الأنامل
إسمي صلاح
أكره العشاء الفاخر
في جناح موارب
بين جدران باردة
والولائم المثيرة للصداع
أحب التسكع على الكورنيش
والتسلي بالذرة المدخنة
وأنا أطالع البحر
أحب الإنطلاق كدوري
يستقبل الربيع مغرداً
حراً يستنشق الهواء ملء رئتيه
وحين أتعب ألتحف زرقة السماء
وأنام بفرح على العشب الأخضر
إسمي صلاح
أكره شهادات التقدير
ولا أحب تعليقها على حائط مكتبي
إنها تنام في الأدراج
كقطعة ثلج باردة
أحب التقدير
في عيون الجرحى حين أواسيهم
في عيون المرضى حين أزورهم
تلك النظرة
المغموسة في بحار الحب
هي شهادة التقدير الحقيقية.
إسمي صلاح
أكره المظاهر الخداعة
والتفلسف الأجوف
وأكره الساسة المتلونين
والمهرولين خلفهم
يتسولون منهم مايسرقونه
من خزائن الشعب.
أحب الفقراء بكلماتهم البسيطة
كقطع السكاكر تذوب في فمي
إسمي صلاح
أكره ومللت التقاليد البالية
والمجاملات الرخيصة
والأشواق الصناعية
أنا لا أكتب الشعر للنخبة
أكتبه للفقراء
المبتسمون وفي داخلهم
مدن من الشقاء
لجيوبهم المثقوبة
لبطونهم الجائعة
لقلوبهم التي لاتحتاج
لحقن مورفين حتى تنبض ..!
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.