بقلم – صلاح يوسف
جمالٌ يخطِف البصرا
ووجهٌ قد بدا بدرا
بأحلامٍ تناجي القلب
وأشواقٌ بها أسٍرا
تحاصرني كما الأمواج
تلثمُ ساحل الجزرا
تخفت في عبائتِها
تلفُ الطيب والعطرا
كظبيٍ في تلفُتِها
تهادت تُرسِلُ السِحرا
خيوطُ الشمس تحضنها
تُقبِلُ خدها النضرا
تمايلَ قدُها الزاهي
فضاءَ الشوقُ مُنبهِرا
يغارُ الوردُ في الأغصانِ
إذ ماخالسَ النظرا
ويحكي الليلُ للنجماتِ
قامت تغزٍلُ الشعرا
حريراً حيرَ النسمات
فراحت تنشرُ الخبرا
لها عينٌ إذا رفت
تقولُ بِصمتِها شِعرا
وضحكاتٌ كما العصفور
غنى شدّهُ الفجرا
بعذبِ الصوتِ تشدوني
كلحنٍ ذوّبَ الوترا
يمرُ اليوم منذهلاً
وأقضي العُمرَ مُنتظِرا
ففي واحاتِ عينيها
أهيمُ وأعشقُ السهرا
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.