وضعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خطة استراتيجية لتطوير القطاع والنهوض بالعملية التعليمية برمتها عن طريق خطوات تؤدي لتنمية الموارد البشرية والبنى التحتية في خطين متوازيين.
ويتضمن التوجه الاستراتيجي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عددا من العناصر منها تعزيز جودة التعليم العالي عن طريق الارتقاء بمعايير الجودة في البرامج الأكاديمية والبحثية، وتطوير آليات الاعتماد والتقييم للمؤسسات التعليمية، وتحسين مخرجات التعليم لتلبية احتياجات سوق العمل.
زيادة الفرص
ويتضمن التوجه الاستراتيجي للوزارة توسيع فرص الوصول إلى التعليم العالي عبر توفير فرص تعليمية متساوية لجميع شرائح المجتمع وتشجيع التعليم عن بعد والبرامج التعليمية الإلكترونية ودعم الطلاب من الفئات المهمشة وتوفير المنح الدراسية بالإضافة إلى التأكيد على القيم الأكاديمية والأخلاقية من خلال تعزيز النزاهة الأكاديمية وأخلاقيات البحث العلمي وتطوير البرامج التي ترتكز على المسؤولية الاجتماعية والوعي الثقافي.
وتسعى خطة وزارة التعليم العالي إلى تعزيز التعاون الدولي عبر إقامة شراكات مع مؤسسات تعليمية دولية وتبادل الخبرات وبرامج تبادل الطلاب والأكاديميين والمشاركة في المشروعات البحثية العالمية والشبكات الأكاديمية كما تقوم استراتيجية الوزارة على تحقيق التكامل بين التعليم والتنمية الوطنية بتوجيه البحث العلمي لمعالجة قضايا التنمية المحلية والوطنية وتطوير برامج دراسية تتوافق مع الأولويات الوطنية والتنموية.
تطوير القدرات
وتولي استراتيجية وزارة التعليم العالي اهتماما بتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريسية والباحثين من خلال تنظيم برامج تدريب وتطوير مستمرة للأكاديميين والباحثين وتشجيع المبادرات الرامية إلى تبادل الخبرات والتعاون العلمي كما تهتم الوزارة بالاستجابة للتحديات الإقليمية والدولية عبر تطوير برامج بحثية تتعلق بقضايا البيئة، والصحة العامة، والتغيرات المناخية، وتعزيز الدراسات الإقليمية والدولية لفهم الديناميكيات العالمية، وإعداد الخريجين للتعامل مع السياقات الثقافية والاجتماعية المتنوعة.
ويبرز دور التحول الرقمي والتكنولوجي في استراتيجية الوزارة من خلال دمج التكنولوجيات الحديثة في جميع جوانب التعليم والبحث وتطوير منصات التعلم الإلكتروني والمكتبات الرقمية وتطوير موقع إلكتروني باللغة العربية والأجنبية خاص بالوزارة.
البنية التحتية
كما تهتم وزارة التعليم العالي بتطوير البنية التحتية عبر تحديث المختبرات والمرافق التعليمية، واستخدام التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية والبحثية وتحسين الشبكات الرقمية والموارد التعليمية الإلكترونية.
وتتضمن خطة الوزارة تعزيز البحث العلمي والابتكار في الجامعات ومراكز البحث، وتوفير التمويل اللازم لمشروعات البحث العلمي، وتشجيع الشراكات بين الجامعات والقطاعات الحكومية والخاصة.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.