عاش سكان بلدية القديد في ولاية الجلفة بالجزائر ، ليلة بيضاء كانوا في انتظارها منذ 26 عاما
ما هي القصة؟
الحكاية تعود الى ما قبل 26 عاما ،حين فقدت عائلة بن عمران من ولاية الجلفة ابنها عمر داخل مستودع بأحد المنازل المتواجد على بعد نحو 100 متر من منزله العائلي، بعد اختفائه عن الأنظار شهر أفريل من سنة 1998 أين كان يبلغ من العمر آنذاك 19 ربيعا.
منشور على فيسبوك يسدل السيتار على أحداث الواقعة
منذ أيام قام احد الأشخاص مجهول الهوية بنشر منشور على إحدى المجموعات عبر الفيسبوك جاء فيه “كارثة.. بن عمران عمر بن محاد ولد فار مختفي مدة تقريب 30 عاما وهو في القديد عند.. واش تقول؟”
إلا أنه سرعان ما وضع منشورا جديدا يكذب فيه الأول ويزعم فيه أن ما جاء في منشوره الأول مجرد كذب ويعود سببه إلى وجود مشاكل عائلية بينه وبين الخاطف، إلا أن عائلة عمر راودتها الكثير من الشكوك واسترجعت ذكريات 26 سنة ماضية خاصة بقاء كلبه أمام ذلك المنزل بالذات لمدة شهر كامل ورفضه مغادرة المكان، ما جعلهم يطلبون من الخاطف السماح لهم بتفتيش المنزل من أجل التأكد وإبعاد جميع الشكوك التي تحوم حوله، غير أنه لم يرفض ذلك بعدما وضعه داخل حفرة في المستودع وغطاه بعدد كبير من حزم التبن، إلا أنهم تمكنوا من اكتشافه، ليتم تبليغ مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبلدية القديد التي تنقلت على الفور إلى عين المكان وألقت القبض على الخاطف وتحويله إلى مقر الفرقة، كما تحويل الضحية إلى مقر الفرقة من أجل التكفل به.
على أمل ايجاده.. والدته تفارق الحياة
والدة عمر لم تفقد الأمل أبدا، فلم تترك وسيلة إعلام إلا ولجأت إليها حاملة بداخلها أمل العثور على فلذة كبدها، حيث ذهبت إلى “حصة وكل شيء ممكن” التي كانت تبثها التلفزة الوطنية الجزائرية مرتين مترجية الجزائريين مساعدتها في البحث عن عمر ،كما تنقلت إلى جل ولايات الوطن للبحث عن فقيدها ، وقد أكد خال عمر حسب وسائل اعلام جزائرية بأن والدته رحمها الله ماتت مقهورة من فراق فقيدها وكانت تقول لهم بأن قلبها وإحساسها يؤكدان لها بأن ابنها حي، وتطلب منه البحث عنه لأنها تريد أن تراه وتضمه إلى صدرها قبل أن تلقى ربها، إلا أنها خلال سنة 2013 أي بعد مرور 15 سنة من اختفاء ابنها توفيت وكانت آخر وصية لها قولها “أرجوكم لا تتوقفوا عن البحث عن عمر، أنا متأكدة بأنه مازال على قيد الحياة”
عمر عثر عليه في صحة جيدة
قال شقيق عمر بأنه تم العثور على شقيقه في صحة جيدة ،غير أن الغريب في الأمر أنه أكد له بأنه كان يشاهد إخوته وجيرانه من النافذة عند مرورهم من الشارع إلا أنه عند محاولته مناداتهم لا يقوى عن الكلام بالرغم من أنه يستطيع أن يتكلم بصفة عادية عندما يكون بعيدا عن النافذة، والأغرب من ذلك أنه أكد أيضا بأنه حاول العديد من المرات الهروب إلا أنه يسقط ولا يقوى عن المشي بمجرد وصوله إلى باب المنزل الذي كان محتجزا فيه. هذا وباشرت مصالح الدرك تحقيقات معمقة من أجل الكشف عن ملابسات الحادثة التي شهدتها ولاية الجلفة لأول مرة، أين تم نقل عمر إلى مصلحة الطب الشرعي قبل عرضه على الطب النفسي من أجل التكفل به، كما تنقل عناصر خلية الشرطة التقنية التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجلفة إلى المنزل الذي كان يحتجز فيه من أجل رفع البصمات وكل ما يساعد في التحقيق وكشف ملابسات الحادثة
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.