في خضم أزمة الغذاء التي تهدد العالم أجمع، يوجد في ليبيا من لا يقف مكتوف الأيدي، ويسعى إلى وضع حلول استراتيجية حتى لا نكون ضحية هذه الأزمة التي تمس حياة الإنسان مباشرة.
هذه المساعي يبذلها مركز البحوث الزراعية بالبيضاء، باستجلاب سلالات من حبوب القمح والشعير وإخضاعها لتجارب لإيجاد سلالة تقاوم العوامل الجوية، والآفات الزراعية، ومن ثم إكثارها في مساحات شاسعة.
أحد موظفي إدارة البحوث والدراسات بمركز البحوث الزراعية عثمان سلهاب، تحدث للمنصة الليبية عن هذه التجارب قائلًا: إن العمل جرى بالتواصل مع المنظمات العالمية، وورّدت حبوب زراعية مهجنة، ليتم اختبارها لمدة 7 أو 8 سنوات، لترشيح السلالة المناسبة لزراعتها، موضحًا أن عملهم يهدف إلى تحصين ليبيا من أزمة الغذاء العالمي.
الاستفادة من المميزات
وأشار إلى تمتّع ليبيا بعدة مزايا، منها توفر الماء في ظل شحه في العالم، وكذلك المساحات والغابات، خاصة منطقة الجبل الأخضر، مما يستوجب استغلال هذه المميزات، لافتًا إلى تجربة مدينة مصراته الناجحة في إكثار البذور.
وأضاف أن ليبيا لا زالت في مرحلة الاستيراد للحبوب، مطالبًا وزارة الزراعة والمسؤولين بالتحرك حيال هذا الملف، بتخصيص عام للحبوب في ليبيا لزراعة المساحات الشاسعة في الجبل الأخضر والمناطق المتوفرة فيها التربة والماء، لا سيما وأن عملية الإكثار للبذور والتهجين ليست بالصعبة.
ولفت إلى الجهود العالمية العاكفة على تأمين الحبوب، للمساهمة في الأمن الغذائي، مما يستدعي عمل ليبيا على غرار هذه الإجراءات العالمية.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.