أثار إعلان رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، تنظيم الانتخابات العامة في يوليو المقبل، المزيد من التساؤلات، وفق مجلة “بوليتيكو” الأميركية، حيث خالف توقعات المراقبين التي كانت تشير إلى عقد الانتخابات في أكتوبر أو نوفمبر من العام الجاري.
وأعلن سوناك ،الأربعاء، تنظيم الانتخابات التشريعية في 4 يوليو، حيث سيكون أول اقتراع يخوضه منذ توليه منصبه في أكتوبر 2022 خلفا لليز تراس.
وحسب “بوليتيكو”، فإن إعلان سوناك تبكير الانتخابات جاء مدفوعا بـ”بوادر تحسن الاقتصاد ونجاحه في تمرير خطة ترحيل المهاجرين إلى رواندا”، وأن هذه الأمور الايجابية جعلته يشعر أنه إذا انتظر أكثر من ذلك، فإن الأوضاع قد تسوء”.
ومع ذلك، فإن القرار كان بمثابة “مفاجأة في معظم أنحاء البلاد بشكل عام، حيث كان من المفترض أن يظل رئيس الوزراء في منصبه حتى الخريف المقبل، مما سيمنحه بعض الراحة في حال خسارته، إذ سيكون قد قضى عامين كاملين في منصبه”، وفق المجلة.
وحسب “بوليتيكو”، يمكن أن يُنظر إلى إجراء الانتخابات المبكرة على أنها “عمل جريء غير متوقع من قبل رئيس الوزراء”، إذ حاول الفترة الماضية “التشبث بالأمل في حدوث شيء ما لإنقاذه من الهزيمة الانتخابية التي تتنبأ بها استطلاعات الرأي طوال فترة وجوده في الحكومة تقريبا”.
ومع ذلك، يمكن اعتبار هذا القرار إشارة على “واقعية سوناك”، إذ بدا أنه “لا جدوى من تعليق آماله على احتمالات حدوث أمور إيجابية قد تنقذه”، وفق “بوليتيكو”