مانجا الكفرة ..ثروة محلية في مهب الريح

لطالما عرفت مدينة الكفرة بأغنى وأشهر الواحات في أفريقيا من حيث انتاج العديد من المحاصيل الزراعية.

ومن اهم ما تعرف به المدينة ، انتاج فاكهة المانجا ، حيث يصل إنتاج الشجرة البالغ عمرها الـ5 سنوات ما بين 3 إلى 4 قنطار سنويا، وصارت مورداً تجاريا يتم تسويقه إلى مدن الشمال .

قرابة ربع مليون شجرة مانجا في الكفرة

وبحسب تصريحات عدد من المزارعين في مدينة الكفرة فإن هذا الموسم من انتاج المانجا في المدينة يكفي لتغطية كل احتياجات ليبيا كما يمكن ان يتم تصدير جزء من هذا الإنتاج إلى أوروبا .

انتاج وفير يقابله مشاكل وصعوبات

 رغم وجود انتاج وفير من محصول المانجا، إلا أن صعوبات عديدة تقف عائقا أمام المزارعين ، الذين يشتكون من قفل الطرق وسهولة تلف الفاكهة وعدم القدرة على توفير سيارات وثلاجات،  لحفظها وغياب سياسة تسويق وتصدير واضحة .كما يشكو مزارعو المانجو من قلة انتشار منتجاتهم في السوق المحلية، مما أدى إلى تكديس إنتاج ثمار المانجو في منطقة الكفرة وضعف تصديرها للمناطق الأخرى.

وزارتي الزراعة والاقتصاد المقصرتان

يلقي المزارعون باللوم على الوزارات المختصة وخصوصا وزارتي  الزراعة والاقتصاد المقصرتان في جمع فائض إنتاج ثمار المانجو، وتوفيره وتوزيعه في كل أسواق ليبيا وإيقاف استيراده من الخارج.

وتبقى فاكهة المانجا ثروة زراعية هائلة ، تزين أجود أنواعها مدينة الكفرة ،لكن وككل سنة يعاني المزارع من تكدس هذا المحصول ، ما يعرض المزارعين كل عام للخسارة بدلا من أن يكون مصدر رزق واسع لأصحاب الأراضي .