دعا إعلاميون وصحفيون وفنانون ومثقفون ،رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ورئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، إلى إبعاد رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد عمر بعيو ، عن منصبه .
مطالبين في بيان ، موجه للمستشار صالح وحماد ، بإجراء تحقيق معه في كل تجاوزاته الإدارية والمالية الثابتة، مؤكدين أن مرشحهم البديل جاهز ومعروف بوطنيته، وذلك خوفا من حدوث فراغ.
الإعلاميون والصحفيون والفنانون والمثقفون وفي بيانهم الذي حمل توقيعهم ،قالوا إن بعيو قد استولى على حسابات المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون التي تحال مخصصاتها بملايين الدينارات من وزارة المالية الموازية ،فضلا عن استيلائه على مبلغ قدره مليون دينار ليبي من مخصصات وكالة الأنباء الليبية خلال هذا العام.
مشيرين إلى بدء بعيو بابتزاز المسؤولين للحصول على مكاسب مادية ضيقة حسب تعبيرهم.
وجاء في نص البيان:
بعد التحية ….
فخامة السيد / رئيس مجلس النواب المحترم دولة السيد / رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المحترم
نحن إعلاميو وصحفيو وفنانو ومثقفو ليبيا الموقعون أدناه، الذين دأبنا دوما على دعم قضايانا الوطنية ووقفنا ثابتين لأجل هذه القضايا وعلى رأسها وحدة وسيادة ليبيا التي تمثلها شرعية مجلس النواب الموقر والأجسام المنبثقة عنه متمثلة في القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، والحكومة الليبية، وغيرها من الحكومات المتعاقبة التي انبثقت عن مجلس النواب طيلة الأعوام الماضية.
لقد مارسنا عملنا المنوط بنا على أكمل وجه رغم قلة الإمكانيات، لكننا لم نداهن ولم نتلوّن أمام الدفاع عن الثوابت الوطنية على مدى الأعوام الماضية وحتى الآن.
لقد كنا دوما المناصرون لبناء دولة القانون والمؤسسات والراسخين في الوقوف خلف قواتنا المسلحة وفقدنا الشهداء تلو الشهداء، سواء من الأخوة والأبناء، أو النخبة من الزملاء، دعمنا المصالحة الوطنية وتسامينا عن الجراح ودعمنا الحكومة الليبية بطيفها السياسي المختلف، إلا أننا لم ولن ننسى أبدا من وقف يوما ضد وطنه وابناء شعبه وجيشه لأجل مصالح مادية |أو حزبية ضيقة.
عند تكليفكم للسيد (محمد عمر بعيو) رئيسا للمؤسسة الليبية للإعلام انصعنا لتعليماتكم وتوجيهاتكم واختياركم، رغم معرفتنا التامة لمواقفه المتلونة طيلة تاريخه الوظيفي من خلال تحالفاته التي تنتهي بانتهاء المصالح، وعلى رأسها المصالح المادية.
إن إقدام السيد محمد بعيو الذي لم يترك قاصيا ولا دانيا إلا قدحه بأقذع الأوصاف ومن بينهم فخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بسبب قراره حيال تعديل سعر صرف النقد الأجنبي؛ نتيجة لتقاطع مصالح بعيو مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، إضافة إلى وصفه بأوصاف لا تليق برجل قدم الكثير إلى ليبيا ألا وهو المشير خليفة حفتر خلال حرب تحرير طرابلس .
أقدم على وصف إعلاميي وصحفيي مناطق سيطرة القوات المسلحة بأسوأ الأوصاف التي لا تليق بتاريخهم النضالي في الوقت الذي كان هو فيه يمجد أسياده الذين جلبوا المحتل إلى ليبيا، وكان يتنعم بأموالهم إلى أن أوقفه ديوان المحاسبة عن العمل نتيجة لجرائمه الإدارية والمالية التي ما تزال رهن التحقيق لدى السيد المستشار النائب العام، والذي نناشده هو الآخر تحريكها
. لقد سيلت الحكومة الليبية لرئيس المؤسسة الليبية للإعلام منذ استلام رئيسها لمهامه نحو 15 مليون دينار، فيما استولى على حسابات المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون التي تحال مخصصاتها بملايين الدينارات من وزارة المالية الموازية، فضلا عن استيلائه على مبلغ قدره مليون دينار ليبي من مخصصات وكالة الأنباء الليبية خلال هذا العام، غير أننا لم نر مشروعا إعلاميا حقيقيا واحدا يدعم الشرعية وحركة النهضة والتنمية والإعمار سوى شراء السيارات الفارهة له وإهداء بعضها الآخر لعدد من المرتزقة في القطاع، وكذلك إنجازه لموقف للسيارات غير الأجهزة التي تم توريدها ونقلها لمدينة طرابلس أو تلك التي يجهز من خلالها مشروعه الخاص في الفيلا المستأجرة لصالحه في شارع فينيسيا بمدينة بنغازي.
إننا – ونحن أهل الاختصاص الأصيل والعالمين بخبايا الأمور – نعلم علم اليقين أن السلوك الذي بات ينتهجه رئيس المؤسسة في الوقت الراهن ينم عن نفاذ رصيد خزائنه؛ ولذا بدأ ينتهج سلوكه الدائم في ابتزاز المسؤولين للحصول على مكاسب مادية ضيقة أو القفز لمركب آخر وشن الحرب على من كان يعمل ضمن معسكرهم، ولذا لن تجدوا غيرنا في الانبراء نحو الدفاع عنكم – كما كنا دائما – كونكم خط دفاعنا الأول عن ثوابتنا الوطنية لأجل ليبيا حرة ذات سيادة خالية من الفساد والإرهاب.
لقد أتى رئيس المؤسسة الليبية للإعلام على إدارة الإعلام الخارجي ونقلها من وزارة الخارجية والتعاون الدولي لتتبعه وأغلقها ليسكت صوتنا الموجه للمجتمع الدولي، كما حاول الهيمنة على مؤسسات أخرى لا تتبعه وفشل في مخططه الذي ربما ما أرسل من طرابلس إلا لأجله، وهو إغلاق كل صوت يدافع عن الشرعية، وإلا ما تفسير زياراته الأسبوعية لطرابلس دون أن يمس بسوء، إلا لو كانت الميليشيات هناك وحكومة الدبيبة ديمقراطية !!
إننا ندعوكم وكلنا ثقة في أن يلقى كتابنا هذا اهتمامكم وآذانكم الصاغية، من خلال إبعاده عن منصبه كي لا ينقلب وبالا علينا وتندم يوم لا ينفع الندم، مع طلبنا الملح في التحقيق معه في كل تجاوزاته الإدارية والمالية الثابتة، مع العلم أن مرشحنا البديل جاهز ومعروف بوطنيته خوفا من حدوث فراغ. وفقكم الله وحفظ الله ليبيا.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.