رصدت المنصة الليبية الإخبارية حوار لرئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو أُذيع عبر راديو بنغازي ركز الحوار على الجدل الأخير على المنصات بعد قراره بإعفاء مدير راديو بنغازي سالم بوقرين وحول ما صرح به بخصوص إقليم برقة كما تطرق إلى بناء الكوادر الإعلامية وسعيه لتطوير الكوادر الإعلامية في بنغازي التي رأى أنها مرتخية ومهترئة حسب وصفه...
” لدينا حالة ارتخاء شديد فيما يتعلق بالعاملين في الإعلام بمدينة بنغازي “
في بنغازي في منطقة الحكومة الليبية نحن محتاجين إلى الكثير من الانشاءات والتجهيزات لدينا فقر كبير في البنية بصفة عامة وما تحتاجه البنية الإعلامية ونعمل عليه ولدينا أيضاً خط موازي وهو تطوير العنصر البشري التدريب والتأهيل لأن لدينا حالة ارتخاء شديد فيما يتعلق بالعاملين في الإعلام أو استرخاء نتيجة لأن العمل الإعلامي ليس عمل مؤسسي، كثير من الشباب الموهوبين والشابات وجدوا أنفسهم للأسف خارج أي مؤسسة إعلامية في بنغازي وفي ليبيا عامة والمؤسسات أصبحت محتكرة من إما من قبل أحزاب أو شلل وإما مجموعات وبالتالي كثير من الليبيين للأسف الأكفاء والخريجين والمتخصصين وجدوا أنفسهم بعيد عن أي تطور وتطوير وتدريب.
“نتعرض لغزو خارجي كبير أيديولوجي في ظل فشل الدولة”
لدينا خط أخر وهو خط المحتوى والبرامج والهوية والرسالة وهذا خط خطير جداً نحن في ليبيا نتعرض في ظل غياب الدولة للأسف أو ضعف الدولة أو حتى فشل الدولة نتعرض إلى نقولها بصراحة إلى غزو خارجي كبير أيديولوجي ومناطقي وسياسي واحتلالات أجنبية وتدخلات أجنبية والجميع يرى ذلك، نحن في الإعلام مطالبين بأن نكون جبهة دفاع عن ليبيا كلها عن بقاء هوية ليبيا والكيان الليبي والدولة الليبية والمواطن الليبي والوطن الليبي والتلاحم الليبي فهذه معركتنا للأسف التي مازلنا لم نخوضها بكفاءة أو بجدارة وتحتاج لعمل كبير.
“أنا ابن بنغازي البنية البشرية حقيقة تعبانة شوي مهترئة”
المصاعب التي نواجهها أنه لم تواجهها بنية إعلام في منطقة الحكومة الليبية في بنغازي وفي سبها وفي سرت وفي كل مناطقنا ليست بنية إعلامية حقيقية حيث لا توجد تجهيزات ولا إدارة إعلامية حقيقية ولا مشروع إعلامي كلها أعمال متناثرة تسير بخطوط متوازية لا تلتقي على الإطلاق، نعم فالتحدي إذا جاز الاعتبار تحدي هو التأسيس لإعلام ليبي جديد على أسس عصرية حقيقية وعندما أقول أسس عصرية أعني أنها تبدأ بالإمكانيات الضعيفة فالإمكانيات الهزيلة والقدرات الهزيلة لن تأسس إعلام حقيقي.. نعم فنحن هذا تحدينا الأول وهو البناء وهذا ليس بعيب أن نبدأ من الصفر ربما البناء من الصفر افضل من الصيانة والترميم لكن للأسف الذي واجهني في بنغازي بالذات “وأنا ابن بنغازي رغم أن أسرتي مقيمة بطرابلس ونمشي ونجي هو أن للأسف البشر في بنغازي في قطاع الإعلام بالذات ومجال الإعلام نتيجة ربما ما مروا به من تقلبات ومن الحقيقة من أجواء سلبية خلال السنوات الماضية وإلغاء مؤسسات وحل مؤسسات وسامحيني بالتعبير تشريد حتى إعلاميين كثيرين البنية البشرية حقيقة تعبانة شوي مهترئة” من ناحيتين المعنوية والنفسية لأن الإعلامي بالذات تؤثر به المعنويات ومن ناحية القدرات هناك تراجع كبير للقدرات نتيجة لعدم التطوير والتدريب، المباني رغم أنها مطلوبة لكن تجهيزاتها في مقدرتنا كل ما نستطيع شرائه هو في مقدرتنا لكن القدرات البشرية التي اعتادت على البقاء في بيوتهم واعتادت على العمل الخاص عندما بدأنا عمل بالمؤسسة إعلام وبدأنا مرحلة التطوير في الإعلام، كما أطلقنا وحدات إنتاج وعمل إعلامي. وجدنا أن هناك نقص كبير.
” المنصات في ليبيا تخلق التفاصل وليس التواصل “
هناك أجواء أخرى سلبية تتمثل في الإعلام الاجتماعي أو ما يسمى بالإعلام الاجتماعي تجاوزاً حيث أصبح الفيسبوك رغم الفوضى التي تعتري الفيسبوك أصبح هو الممثل لدور الإعلام نتيجة غياب الإعلام الآخر أصبح الإعلام البديل أو الجديد هو منصات التواصل الاجتماعي، وهي ليست منصات لأن كلمة منصة كلمة كبيرة وهي ليست منصة ولا إعلامية هي في الحقيقة عبارة عن أدوات للتأثير أو التوجه للرأي العام وهي تخلق التفاصل وليس التواصل وهذه كارثة فعندما أقول منصة التواصل أو راديو أو إذاعة هذا إعلام حقيقي يتواصل مع الناس لتصلهم معلومة في حقيقة يربط بينهم وبين المسؤول هذا هو التواصل المجتمعي الحقيقي لكن ما يحدث هو تفاصل وتخاصم وتحريض وفتنة وكذب وطعن في الأعراض، ونحن نعيش حالة صراع قاتل ومدمر مع هؤلاء المجهولين النكرات الذين يهربون للخارج والذين لديهم أجندات هم والذين لديهم من يمولهم بالإعلان الممول وغيره للتسلل إلى أسرار البيوت وأعراض الناس مدينة مثل بنغازي الآن في منتهى التجانس والجمال عادت بنغازي التي نعرفها هنا في السبعينات أو على الأقل بدأت تعود بعدما تخلصنا من حقبة القتال والتنافر التي خلقوه الإسلاميين المؤدلجين والتدخلات الخارجية الآن بنغازي يهدد سلمها الأهلي وبرقة كلها وليبيا هؤلاء الناعقين خلف الظلام الغير معروفين.
” لدينا في طرابلس من يحارب استقرار بنغازي “
هناك ملايين الصفحات لدينا ستة مليون أو أكثر وهي كارثة يترتب عليها انهيار الدولة للأسف يعتبرونهم إعلاميين ، وهم ليسوا إعلاميين حقيقيين ، الإعلام الحقيقي لايزال هو الإذاعة المسموعة والراديو ,الجهاز المرئي، المنصات التي دخلت الإعلام الجديد بكل التطبيقات المتاحة على الإنترنت التي هي للأسف ليست منصات حقيقية محترفة نحاول خلق منصات تواصل حقيقية ونشجع مبادرات التواصل المعروفة الهوية لأنهم يخلقوا الفتن ودخلوا البيت الواحد وهذه كارثة على الاستقرار والسلم الوطني الاستقرار الذي في بنغازي في مناطقنا دُفع فيه دم ودُفعت به تضحيات وشهادة, دُفع فيه دمار المنطقة التي نحن بها، أنا ابنها وأتخيل كيف كانت في الستينات والسبعينات وسط البلاد ببنغازي الآن نجدها أطلال ونجد معركة العمران والبنيان والإنفاق في ظل وجود عدوان أو عداء مع جهات داخل ليبيا نفسها لدينا في طرابلس من يحارب استقرار بنغازي واستقرار الحكومة الليبية واستقرار ومجهودات القيادة العامة، الجميع يكذب أحدهم يرفع لواء باسم الكرامة وأخر لواء باسم برقة وجميعهم للأسف مفتنيين وليسوا بنائين هدامين، أنا لا أوزع الاتهامات بل أصف الواقع ولهذا معركتنا معهم معركه وجود وجود ليبيا وليس وجودنا نحنا كبشر لأن كلنا مصيرنا الموت والرحيل، الأهم هو وجود ليبيا وأن لا تتقسم أو تتحارب أو تعود للحروب أن يتم الاستقرار الذي تأسس عليه البنيان العمراني و التطور الاقتصادي الذ سنلحظ نتائجه بعد سنوات سنجد اقتصاد جديد وبلد جديد وهذا حلمنا كلنا الذي أرى أنه قد بدأ يظهر في بنغازى وفي مناطق القيادة العامة والحكومة الليبية وسيعم في ليبيا كلها .
“الإعلام في طرابلس تحت سيطرة أحزاب وشلل”
لكن واقع الحال الآن المسيطرين على طرابلس للأسف ما يسمى بالإعلام الممول من الدولة المتمثل في قناة ليبيا الوطنية الرسمية وكالة الأنباء الليبية بعض الإعلام الممول من المال العام الليبي، المال الذي يعتبر حق لكل الليبيين للأسف تحت سيطرة أحزاب وشلل، بنغازي لها عامين وأكثر من عامين حل فيها الدبيبه المؤسسة الليبية للإعلام ولا يوجد أي خبر من بنغازي ينشر عبر قناة ليبيا الوطنية المملوكة لكل الليبيين التي لديها فروع في بنغازي وسبها وسرت للأسف لا يوجد أي فاعلية لا بث مباشر ولا أخبار من هذه المناطق لماذا؟. لأن الإعلام تم السيطرة عليه من قبل جهات غير وطنية بعضها مؤدلج وبعضها فاسد مالياً بعضها متحزب وبعضها لديه عُقدة “تمت السيطرة” لهذا نحن نحاول نأسس في بنغازي مدينة كل الليبيين قناة إخبارية إن استطعنا وقناة عامة موجهة لكل الليبيين، للأسف تم في بنغازي حل الفضائية الليبية وفي المقابل استمرارية سلام وفبراير والاحرار والرسمية المحسوبة على تيار معين والوطنية أيضاً محسوبة على تيار معين، هنا في بنغازي يوجد إمكانية لعمل إعلام وطني حقيقي محايد بالمفهوم الإيجابي.
” أنا محمد بعيو الحر الذي يحاول البناء معكم إعلام وطني ممول من الدولة الليبية”
للاسف عندما أتحدث مع إعلاميو بنغازي نجد أن الرؤية غائبة عنهم وليسو على دراية أن لهم ثلاث واربع سنوات بدون إعلام حقيقي، منذ عام 2011 عددوا لي كم محطة تلفزيونية أغلق في بنغازي عام خاص حزبي وكم إذاعة أنشأت وأغلقت، نحن في بنغازي لسنا جهويين ونريد أن نأسس من بنغازي بُنية الإعلامية التقنية والبشرية والمكانية إعلام وطني حقيقي لكل الليبيين لأن بنغازي الآن تمثل قيم واستقرار غاية لكل الليبيين، في طرابلس الدبيبة قام بصرف 400 مليار دينار ليبي لرصف طريق ولم يقم بإنشاء كوبري، هنا في بنغازي ودرنة وسبها وإجدابيا وسرت والكفرة والجبل الأخضر كل هذه المناطق تجد بها نهضة أنا لا أقوم بدعاية أنا من أشد المنتقدين لأي إدارة و عندما استلمت المؤسسة الليبية للإعلام قلت لهم لن أتخلى عن حريتي الشخصية فأنا أكتب ما أريد وأعبر عن ما أريد عل مسؤوليتي الشخصية فإن خيروني بين حريتي الشخصية وبين وظيفتكم سأختار حريتي أنا محمد بعيو الحر الذي يحاول البناء معكم إعلام وطني ممول من الدولة الليبية وتابع للحكومة الليبية، بعد سنة من العمل أقولها برجولة وبصدق لم ألقى إلا كل محبة وتقدير.
” احتفلوا بكل مناسباتنا لكن لا تدعوا إلى تفكيك وتقسيم ليبيا”
ندرك أننا نتجاوز بعض الخطوط التي تأثر على المسؤولين هنا، لا أحد يتكلم معي احتراماً لحريتي والتي أحاول من خلالها إعطاء حرية للإعلاميين في إطار القيم العليا، ولكن لا أحد يدعوني للانفصال لا أحد من الإعلاميين يكذب على لساني ويقول محمد بعيو دعا إلى الاحتفال بذكرى ولادة ولاية برقة هذا كذب… أنا مؤمن بأن التاريخ الليبي كتلة وحدة لا يتجزأ ومؤمن بأن التاريخ الليبي كله يحترم ويقدر وكل حقبة لها ظروفها ولها أسبابها وكل حقبة قادتنا إلى حقبة أخرى ولكن أعظم ما في التاريخ الليبي الحديث هو تأسيس الدولة الليبية قبل ثلاث أرباع القرن هذا أحسن ما حصل، أما باقي المتغيرات سموها ثورات انقلابات متغيرات سياسية كلها في صالح وجود دولة ليبيا، إذا وجدت خطر على الدولة الليبية والكيان الليبي ووحدة ليبيا التي تحققت سنة 1951 هنا سأحمل السلاح ولن أكتفي بالحديث فقط، تاريخ دولة ليبيا بدأ بالاستقلال في 24 ديسمبر 1951هنا ليبيا أصبحت دولة 24 ديسمبر 1951 كل المتغيرات التي صارت بعدها هي في اطار الدولة الليبية لكن عندما نجد الآن خطر رجوع إلى ما قبل 1951 ودعوات تفكيك ليبيا أو إقامة إمارات مستقلة هنا خط أحمر بالنسبة لي على الأقل كإعلامي ومواطن ليبي هذا التقسيم ممنوع والذي يقبله حر ويتحمل مسؤوليته لكن أنا لن أقبل أما في الإطار الآخر. الخلافات حول الصلاحيات حول الممارسات حول الإدارة حول النقد كل هذا مطلوب لكن أن يقول أحدهم أن محمد بعيو يود إبعادي عن مهامي بسبب منشور لي عن الاحتفال بذكرى برقة 75 هذا كذب ولم يحدث. بل بالنسبة لي احتفلوا بكل مناسباتنا لكن لا تدعوا إلى تفكيك وتقسيم ليبيا.
“بنغازي لأنه عندما نقول بنغازي أنت تقول كل الأمة الليبية”
لابد أن أحيي سالم بوقرين رجل تحمل مسؤولية وأدى عمل وهو إعلامي مهم وأنا سبق أن طلبت منه الخروج من صوت بنغازي لأن مدة عمله بها طالت أكثر من اللازم ونود أن نراه في مكان آخر حينها عرضت مكان أخر بمهام جديدة لكنه اعتذر، أعلم أن الرجل أسس وكلنا نأسس ونذهب أنا مثلاً غداً أغادر بنغازي والمؤسسة الليبية للإعلام، لن أغادر بنغازي كمدينة بل كمقر عمل، بنغازي مدينتي قد أغادر إلى طرابلس أو سبها أو أي مدينة في كل ليبيا، ولكنني أود أن من يأتي بعدي للمؤسسة الليبية للإعلام يجد بعض أشياء أسستها لا أحد سيرفعها معي سواء حي أو ميت ويفترض أن لا أحد سيخربها من بعدي، لكن سيجدون أشياء مثلما وجدنا محطة صوت بنغازي خلال هذه السنوات استلمها سالم بوقرين من سليمان الدينالي الآن صدر قرار لعودة سليمان إلى صوت بنغازي ليتطور بهوية مختلفة عن إذاعة بنغازي المحلية وعن الوطنية في بنغازي وهوية وإيقاع أنتم من يصنعه كشباب يخدم بنغازي ويخدم ليبيا كلها من خلال بنغازي لأنه عندما نقول بنغازي أنت تقول كل الأمة الليبية والله لا أقصد قبيلة محددة ولا منطقة محددة ولا هوية محددة ولا أي ايدلوجيا محددة نحيي بنغازي من صوت بنغازي وأقول أنه بإذن الله مع وجودنا وحتى بعدنا سيتطور الإعلام وسيتطور صوت بنغازي وفي المقام الأول هي موجودة بكم أنتم.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.