باتت المهندِسات المعماريات العربيات جزءاً لا يتجزّأ من النسيج المعماري والهندسي، ويؤدّين دوراً حيوياً ومؤثّراً في تطوير المجتمعات والمساحات الحضرية، فضلاً عن إبداعهن في تصميم المباني والمنشآت التي تلبي الاحتياجات الوظيفية والجمالية والثقافية للمجتمعات. وثمة مهندسات بارعات وموهوبات تركن بصمة مهمة في مجتمعاتهن بفضل قدراتهن الإبداعية والفنية، وجرأتهن على كسر الحدود المألوفة وعدم الخوف من تحدّي المجهول… لا شك في أن المبدعة زها حديد شكّلت حالة استثنائية في الهندسة المعمارية وتركت بصمتها على الساحة العالمية، لكنْ ثمة مهندسات عربيات أخريات حققن أيضاً إنجازات لا يُستهان بها.
Nadia Bakhurji
يتزايد يوماً بعد يوم عدد المهندسات المعماريات اللواتي يتركن بصمتهنّ في المملكة العربية السعودية، ومن أبرزهنّ نادية بخرجي، رئيسة مؤسّسة نادية بخرجي لاستشارات الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي، وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين. في العام 2007، كانت بخرجي من أوائل النساء في المملكة اللواتي حصلن على رخصة لإنشاء شركة استشارية معمارية، مما أتاح لها فرصة بدء مسيرتها المهنية الخاصة. عملت بخرجي مع العديد من العملاء المحليين والعالميين، واشتُهرت بتصاميمها ومشاريعها المعمارية المذهلة التي تتميز بأسلوبها العملي عالي الجودة. حصدت بخرجي الكثير من الجوائز تقديراً لأعمالها.
Shaimaa Al-Shayeb
شيماء الشايب هي أول مهندسة سعودية متخصّصة في الإنشاءات، حاصلة على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة سيدني للتكنولوجيا في أستراليا عام 2015. وهي أول مهندسة في السعودية تحصل على شهادة الفاحص المعتمد في خدمة فحص جودة البناء. أسسّت أول جمعية للمهندسات السعوديات، ورُشِّحت سفيرةً للعدالة والسلام، ويحدوها الأمل لترك بصمة في المجال الهندسي حول العالم. كما تمكّنت الشايب من إطلاق جمعية مهندسات سعوديات، بمساندة من ست عشرة مهندسة من زميلاتها، لتصبح أول جمعية من نوعها كمؤسّسة مجتمع مدني تطوعية غير ربحية، هدفها إنماء الوعي، والارتقاء بتخصّصات الهندسة وتعزيز حضور المرأة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وإقامة أنشطة وفعاليات متنوعة.
Amna Bin Thaneya
عندما درست الشابة الإماراتية آمنة بن ثنيه الهندسة المعمارية، ارتكزت على المبدأ القائل بأن الإنسان قد يشعر بالخوف إذا كان وحيداً في المجال الذي يعمل فيه، إلا أن ذلك يفتح الباب أمام احتمالات عدة. حلمت آمنة بكسر قيود الصورة النمطية ودخول مجال الهندسة المعمارية، فوثقت في حدسها ورفعت سقف أحلامها وطموحاتها، ونجحت في تحقيق الكثير من الإنجازات التي أثبتت جدارتها. يُذكر أنه خلال فترة الدراسة، تم اختيار آمنة للمشاركة في برنامج الشيخة منال للتبادل الفني في هونغ كونغ. وبعد انتهاء مشاركتها في البرنامج، صمّمت آمنة عملاً فنياً حصرياً، تم عرضه في “بوكس بارك”.
Fawzia Al-Kerri
فوزية الكري، أول مقاوِلة سعودية على مستوى المملكة العربية السعودية، أحبّت مجال المقاولات وعملت به منذ عام 2006 حتى الآن، وحققت كل طموحاتها في هذا المجال.
تنصح الكري كل امرأة سعودية بأن تحب عملها وتستغل فرصة تمكينها لتحقيق أحلامها. فقد مُنحتْ المرأة السعودية فرصاً لم تُعطَ لامرأة أخرى، والحياة فرص، ولذك توصي فوزية كل امرأة بالسعي الدائم والاجتهاد والعمل بقوة وذكاء حتى تصل إلى هدفها.
Azzah Aldeghather
عزة الدغيثر رائدة في مجالها، وهي أول مهندسة معمارية ومستشارة مرخّصة في المملكة العربية السعودية. كانت عزة تتابع دراستها في الجامعة الأميركية في بيروت خلال ثمانينيات القرن الماضي عندما اكتشفت شغفها بالهندسة المعمارية، والتحقت بجامعة سيراكيوز في نيويورك لمواصلة مسيرتها المهنية. حلمت بأن تصبح مهندسة معمارية في بلدها الأم، المملكة العربية السعودية. في العام 2005، وجّهت رسالة إلى الملك عبدالله أخبرته فيها عن حلمها. وبعد مرور عامين، تلقت مرسوماً مَلكياً يسمح لها بمتابعة مسيرتها المهنية بحرّية.
عزة صاحبة شركة للاستشارات المعمارية، وشاركت في العديد من المسابقات الدولية وحصدت جوائز كثيرة.
Noora Al Awar
مهندسة معمارية إماراتية أبدعت في مجال يسيطر عليه الرجال عموماً. إنها نورة العور التي تتعامل مع التصميم بشكل مختلف عن المخيلة الذكورية. العور مؤسِّسة شركة Studio D04 في دبي، بالشراكة مع زميلتها فاطمة الزعابي، وتعمل تصاميمها على المزاوجة بين احتياجات أسلوب الحياة في الخليج العربي والممارسات المعمارية الحديثة. كما تركز تصاميم نورة على المجلس الذي يعكس مساحةً ومكاناً مهماً في تجمعاتنا المجتمعية والعائلية، لكنه غالباً ما يكون مفقوداً في البنية والعمارة السكنية المقدّمة اليوم، حيث الاهتمام يبدو قليلاً بحياتنا اليومية
Hend Almatrouk
المهندسة المعمارية الكويتية هند المتروك تملك شركة التصميم الحضري Studio Toggle وهي من النساء الناجحات اللواتي برعن في إلهام الآخرين للسعي لتحقيق التميّز. نجحت في تحدّي القواعد والتغلّب على الصور النمطية وأثبتت أنها قادرة على التميز تماماً مثل الرجال. حققت المتروك إنجازات كثيرة وساهمت مشاريعها بشكل إيجابي في النسيج الحضري المتنامي في دول مجلس التعاون الخليجي. لها بصمة معمارية واضحة ومستقبل مشرق في الشرق الأوسط
Meisa Batayneh
تأنشأت المهندسة الأردنية ميساء البطاينة مكتبها الخاص للهندسة المعمارية في عمّان بالأردن، ونجحت في تنفيذ مشاريع تراوحت في نطاقها بين التخطيط الحضري والتصميم والهندسة المعمارية والداخلية والمناظر الطبيعية والتصميم الهيكلي. ولم تقتصر أعمال البطاينة على الأردن فحسب، بل تعدّتها إلى الدول العربية، حيث اكتسبت شهرةً كبيرة لابتكارها وتميّزها. ومن أبرز مشاريعها، برج الريم في أبو ظبي، وبوابة البتراء في الأردن.
تملك البطاينة خبرة طويلة تمتدّ لنحو 30 عاماً في مجال التصميم المعماري والحضري وتخطيط المدن، وشغلت العديد من المناصب الأكاديمية والإدارية المهمة.
Annabel Karim Kassar
أنابيل كريم قصّار مهندسة معمارية لبنانية تعمل في بيروت ولندن ودبي، وهي واحدة من المهندسين الذين شاركوا في ورشة إعادة إعمار أسواق بيروت، وصاحبة سجل حافل بالإنجازات الاستثنائية والمشاريع العالمية والجوائز المهمة. وبعد انفجار الرابع من آب (أغسطس) 2020 الذي دمّر العاصمة اللبنانية بيروت، عملت قصّار مع فريقها على ترميم العديد من المباني المتضرّرة، وأقامت عام 2022 معرضاً في لندن بهدف زيادة الوعي حول أهمية جهود إنقاذ العمارة الاستثنائية في بيروت.
Lina Ghotmeh
المعمارية لينا غطمة مهندسة لبنانية موهوبة بَنَتْ سمعة دوليّة من خلال مشاريع تتّسم بالجرأة والإبداع، وتحدّي منطق المكان مع حساسيّة فائقة في تحليل العوامل التي قد تؤثر في التشكيل الكليّ للمبنى، ويعتبرها كثيرون بمثابة نجمة من طراز العراقيّة الرّاحلة زها حديد. فازت لينا بجوائز دولية عدة، وصنّفتها “مجلة المعماريين الأوروبيين” من أفضل المعماريين الذين يمتلكون رؤية مستقبلية في عقد جديد. أسّست لينا شركتها الخاصة للهندسة المعمارية، وهي مديرة أكاديمية Pedagogy 6th Skill في فرنسا منذ آذار (مارس) 2022، وأستاذة وعضوة في الأكاديمية الدولية للهندسة المعمارية.
المصدر/ لها
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.