توصلت دراسة حديثة، نُشرت في دورية Circulation، إلى أن النوم أقل من سبع ساعات يوميًا والاستيقاظ مبكرًا جدًا أو طوال الليل يمكن أن يزيد من خطر إصابة الشخص بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية واحتشاء عضلة القلب في المستقبل.
وبحسب ما جاء في تقرير نشره موقع The Health Site، فإن عدم منح الجسم القدر المطلوب من الراحة كل ليلة يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية، ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب الخطيرة والمهددة للحياة.
والحرمان من النوم هو مشكلة صحية كبيرة يمكن أن يكون لها آثار وخيمة على صحة القلب. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أظهرت الأبحاث أن قلة النوم مرتبطة بمجموعة من أمراض القلب والأوعية الدموية، بما يشمل ارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
يقول دكتور ديمان شودري، طبيب القلب في مستشفيات بيلفيو في كولكاتا، إن “هناك ارتباطا وثيقا بين اضطراب النوم وأمراض القلب.
ويمكن أن يؤدي قلة النوم (7 ساعات كحد أدنى يوميًا) إلى رفع ضغط الدم ويؤدي إلى عادات غذائية سيئة مع المزيد من الكربوهيدرات والسكريات، مما يجعل أعراض ما قبل السكري والكوليسترول أسوأ، مما يمكن أن يؤدي بدوره إلى زيادة فرص إصابة [الشخص] بنوبة قلبية وسكتة دماغية“.
وشرح دكتور سومن باتاتشاريا، اختصاصي أمراض القلب في مستشفيات زينيث في كولكاتا، أنه “من المرجح أن تؤثر قلة النوم سلبًا على صحة القلب من خلال مجموعة من الآليات، مثل زيادة نشاط الجهاز العصبي الودي واختلال نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي وزيادة الالتهاب الجهازي“.
ترتبط عادات النوم السيئة بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مما يعني أنه عندما لا ينام الشخص جيدًا، فإنه في الواقع يتأكد من أن جسمه يعاني من آثار ارتفاع ضغط الدم.
كما يواجه الجسم أيضًا مقاومة الأنسولين. بعبارة بسيطة، يمكن تفسير تأثير الحرمان من النوم بهذه الطريقة: “عندما لا يحصل [الشخص] على قسط كافٍ من النوم، ينتج جسمه المزيد من هرمونات التوتر التي تضيق الأوعية الدموية وترفع ضغط الدم“.
وعندما لا يحصل القلب على البيئة المناسبة للعمل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى التهاب مزمن وإجهاد تأكسدي واختلال التوازن الهرموني داخل الشرايين، مما قد يؤدي إلى إتلاف النظام القلبي الوعائي تمامًا، مما يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى الوفاة
إلى جانب زيادة الوزن، يمكن أن تؤثر قلة النوم على كيفية معالجة الجسم للغلوكوز والأنسولين، وهي الهرمونات التي تنظم مستويات السكر في الدم. وبالتالي فإن الشخص الذي لا ينام جيدًا مرشح لخطر الإصابة بتقلبات سكر الدم، مما يجعله عرضة للإصابة بقصور القلب.
وفي دراسة أجريت عام 2023، لفهم العلاقة بين مرض السكري والحرمان من النوم، ذكر الخبراء أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى مقاومة الأنسولين، مما يعني أن خلايا الجسم لا تستجيب جيدًا للأنسولين ولا يمكنها استخدام الغلوكوز بشكل فعال.
و يمكن أن تسبب مقاومة الأنسولين مرض السكري من النوع 2، وهو مرض يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.