حوادث السير في ليبيا بين الأسباب والنتائج

تتزايد أعداد حوادث السير في مختلف المناطق في ليبيا بشكل متسارع لأسباب مختلفة، تأتي على رأسها السرعة العالية.

وفي هذا الصدد وقع مساء أمس الثلاثاء، حادث اصطدام سيارتين بين منطقتي مزدة وبلغرب أسفر عن وفاة سائقي السيارتين، وتعرض بعض الركاب إلى إصابات.

وأظهرت الصور بشاعة الحادث وبينت انفصال السياراتين وانقسامهما وتطاير بعض الأطراف في الهواء من شدة الاصطدام.

وأفادت المصادر أنه تم نقل الضحيتين إلى مستشفى مزدة، والمصابين إلى غريان.

حصيلة الحوادث

وفي سياق ذي صلة أعلنت إدارة شؤون المرور والتراخيص بوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، أن حصيلة حوادث المرور خلال شهري يناير وفبراير وصلت إلى تسجيل 424 حالة وفاة، و695 إصابة بليغة جراء الحوادث.

وأشارت وزارة الداخلية في بيان لها أن عدد المركبات المتضررة عن حوادث شهر فبراير وحده بلغت 982 مركبة، فيما بلغت القيمة النقدية لأضرار المركبات، 506 مليون و 9400 دينار.

ليبيا الأعلى في وفيات الحوادث

وفي سياق ذي صلة أعلنت لجنة الأمن القومي بالمجلس الأعلى للدولة برئاسة “سعيد ونيس”، خلال اليومين الماضيين أن ليبيا تتصدر دول العالم من حيث عدد الوفيات الناتجة عن حوادث المرور مقارنة بعدد السكان وفقًا لتصنيفات دولية.

وأشارت اللجنة في اجتماع عقد بحضور ممثلين عن الجمعية الليبية للسلامة المرورية، إلى أن معدل الوفيات في ليبيا بلغ  73 متوفَّى لكل 100 ألف نسمة، بينما يشير المعيار العالمي إلى 20 متوفَّى فقط لكل 100 ألف نسمة.

أسباب الحوادث

وكانت مديرية أمن طرابلس قد أكدت في وقت سابق أن السرعة المتهورة للسائقين وعدم الالتزام بقواعد المرور والسرعات المحددة أهم سببين لحوادث الطرق.

كما أشارت المديرية إلى أن التجاوز الخاطئ، والدوران والتوقف غير النظامي، وعدم ترك مسافة آمنة بين المركبات، واستخدام الهاتف أثناء القيادة، من بين أبرز أسباب حوادث الطرق في ليبيا.

الأمم المتحدة

من جانبها أعلنت الأمم المتحدة في تقرير لها في 2023 أن الحوادث الطرق باتت تتفوق على الحروب في حصيلة الوفيات في العالم لأنها تؤدي إلى وفاة أكثر من مليون ونصف المليون شخص سنويًا، وتتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و30 عامًا.

تبقى العوامل المختلفة المسببة لحوادث المرور مرهونة بنسبة كبيرة بمدى التزام السائقين للقواعد والتعليمات المرورية التي قد تكون منجية من حوادث مميتة في كثير من الأحيان.