يمر عيد الأضحى على الليبيين وسط أزمة سيولة “قديمة مستمرة” يعيشها القطاع المصرفي منذُ عامِ 2013، دون إيجاد حلول من المصرف المركزي؛ الذي أظهر بحسب النشرة الاقتصادية لعامِ 2023 عن وجود 43 مليارا دينار من العملة المتداولة خارج القطاعِ وهو مستوى قياسي.
أزمة عدم توفر الأموال اثرت في القوة الشرائية للمواطنين اذ تراوحت سقوف السحب في بعض فروع المصارف التجارية بين 700 دينار و 2000 دينار وهي مستويات قد لا توفر الحد الأدنى من احتياجات الناس ، اذ بلغت أسعار الأضاحي العام الحالي مستويات قياسية حسب وصف التجار للمنصة ، وأظهر تحليل خاص للمنصة الإخبارية ارتفاع أسعار الخروف بعمر سنة بمتوسط سعر عند2800 دينار وهو اعلى ب400% بالمقارنة مع عام 2014.
خبراء اقتصاديون يرجحون أسباب شحِ السيولة النقديةِ في ليبيا لعدةِ عوامل أبرزها فقدان ثقةِ العملاء بالمصارف وعزوفهمْ عن إيداعِ أموالهم بالمصارف التجارية، وعدم وجودِ خياراتٍ كثيرة لوسائلِ الدفعِ الإلكتروني التي من شأنها تخفيف التعاملات النقدية، إلى جانب عدم وجود مجلس إدارة بمصرفِ ليبيا المركزيِ ليديرَ هذه الأزمةِ التي طال أمدها.
وبحسب اراء المراقبون فان مصرف ليبيا المركزي يحتاج إلى توفير ما لا يقل عن 5.4 ملياراتِ دينارِ شهريا لسدادِ مرتباتِ 2.3 مليون موظف بحساب المتوسط العام لمرتبات القطاعِ الحكومي وهو ما يعدُ مهمة شاقة للمصارف لتغطية القيمة دون احتساب علاوة الزوجة والأبناء والالتزاماتِ القائمة على الخزانة العامة.
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.