منذ استقالة السنغالي عبد الله باتيلي في أبريل الماضي من منصبه كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة الى ليبيا ، والسؤال المتكرر من سيخلف باتيلي .
المنافسة على منصب المبعوث الأممي الى ليبيا حسب موقع «أفريكا إنتلجنس»، قائمة بين ثلاثة دبلوماسيين من الجزائر وألمانيا وموريتانيا.
وذكر الموقع أن قائمة المرشحين الدبلوماسي تضم الألماني كريستيان باك، الذي عمل سفيرا في طرابلس بين العامين 2016 و2018، ثم مديرا لوزارة الخارجية الألمانية للشرق الأدنى والأوسط حتى العام 2022، ومنذ ذلك الحين مبعوثا خاصا لبلاده إلى ليبيا.
وبحسب الموقع، على الرغم من دعم برلين له إلا أن فرصه تعتبر ضئيلة بالنظر إلى ديناميكيات القوة داخل مجلس الأمن الدولي، إذ أن تعيين الأميركية، ستيفاني خوري، في منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام المسؤول عن الشؤون السياسية يقلل بشكل كبير من احتمال أن يصبح دبلوماسيا غربيا آخر رئيسا للبعثة الأممية في ليبيا.
من جهته أعلن وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة ترشحه لرئاسة البعثة، وقد شغل منذ نوفمبر الماضي منصب الممثل الخاص للأمين العام في السودان.
وزادت الجزائر، التي تتمتع بمقعد غير دائم في مجلس الأمن، من نفوذها داخل الأمم المتحدة، حيث يمثلها عمار بن جامع الناشط في قضية غزة.
وعلى الرغم من أن لعمامرة يحظى بشعبية داخل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، إلا أن الجزائر تبدو مترددة في دعم محاولته لخلافة باتيلي، بحسب “أفريكا إنتلجنس”.
والمرشح البارز الثالث، محمد الحسن ولد لبات، أستاذ القانون الموريتاني الذي يشغل حاليا منصب رئيس ديوان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد، الذي لا يستبعد دعمه، ومع ذلك لا يتمتع ولد لبات بدعم الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، ويكافح من أجل الحصول على الدعم داخل الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي.
وبالرغم من ظهور المتنافسين على منصب المبعوث الأممي الى ليبيا ، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش لم يعطي بعد أولوية لسد الفجوة التي خلفها باتيلي ،وبقيت الاعمال بيد القائم بأعمال المبعوث الأممي الى ليبيا ستيفاني خوري.
وبين الألماني كريستيان باك ، والجزائري رمطان لعمامرة، والموريتاني محمد الحسن ولد لبات ، يبقى السؤال ، في من تتوفر الشروط المطلوبة ليشغل منصب الرئيس القادم للبعثة الاممية حتى يتمكن من تسوية الأزمة في ليبيا ؟
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.