هو شاعر مُجيد .. محمد عبدالله مواليد مدينة الخمس 1988 ليبيا وهو عضو مؤسس للصالون الثقافي بالخمس .. يكتب قصيدة النثر والقصة والومضة والمسرح والسينما .. يقول :
الشعر لدي حالة أو طاقة جنونية يجب أن تخرج من الحين إلى آخر وأحيانا أراه رسالة تحتاج إلى توصيلها بشكل غير مباشر , قيميا هو حالة معنوية ونفسية أو بالأحرى شباك يطل على الصحراء أو البحر بإمكانك الصراخ من خلاله متى شئت .. وقد خضت مشوارا طويلا مع القراءة في الشعر والادب بشكل عام في العام 2008 لتبدأ بعدها رحلتي مع الشعر( العمودي ) وقد اطلعت على علم العروض وأسسه ومن ثم انتقلت إلى ( الشعر الحر) وهنا وجدت نفسي أكثر وأفضل على خطى الشاعر بدر شاكر السياب ونزار قباني كتبت العديد من القصائد منها (إلى جِنية) و(الخمس الملكة) و (إلى متكبرة ) و(معجزة) للسيدة الجميلة جارة القمر المطربة الرائعة فيروز , ومن ثَمّ انتقلت إلى دائرة أخرى وهي القصيدة النثرية والومضة الشعرية والقصصية أو بمعنى أخر الشذرة وما يولد الابداع لدي هو صحبتي مع الليل ومرافقتي للقهوة بأنفاس أمي .. وكتاباتي ليست مسلطه على شيء معين أو جنس معين أو حتى كائن وتختلف من موقف الى أخر وهنا المجاز يلعب دور كبير جدا وتأثير البيئة المحاط بها وما يجري من أحداث حولك فبعضها عن الوطن بشكل مؤسف وأحيانا بشكل مفرح وأيضا عن الحب والليل والصباح والربيع وأحيانا لنفسي لظلي لصمتي للقطة الغبية أو عن الجرؤ الذي لا يكف عن النباح ,لا يوجد شي معين أكتب عنه فأنا أكتب ما يمليه علي جنوني .
فارق التوقيت
بين بلدك وبلدي كبير جدا
في بلدك يُحسب
التوقيت بالدقيقة
في بلدي يُحسب
التوقيت بالقذيفة ،
كتبت هذا النص في الساعة
الثالثة إلا قذيفة .
أحاول دائما أن تكون علاقتي بالشعر سطحية جدا كما علاقتي بالبشر فأنا جاهز دائما للهرب من أي شيء يجعلني أتورط فيه ، قد أبدو للناس شخصا مستعدا للكتابة طوال حياته لكنني عكس ذلك تماما فأنا في أي لحظة أشعر بها أني تورطت في الشعر أو غيره أنفضه عني وأنكر الشعر والشعراء والكائنات الحية والميتة وأنقلب على الجميع إذا تحدثوا باسمي أو أعتقدوا أنني أنتمي إليهم ، لهذا أقفز أحيانا من الشعر وأذهب لكتابة المسرح والأفلام القصيرة والتصوير أو أصنع بعض الموسيقى ، رغم ذلك أنا أناني قد أرمي كل شيء خلف ظهري في سبيل عزلتي وخصوصيتي .
أبحث عن قصيدة النثر أركض خلفها لاهثا لكن نادرا ما أجد نصا نثريا يرضي جشعي وطمعي لأطلب المزيد قد يجلدني البعض بنص ممتع من حين لآخر .. منهم مفتاح العلوني وفيروز العوكلي ونورهان الطشاني و أكرم اليسير ونجاح المبروك وأخرون …….. فقصيدة النثر فقيرة جدا في ليبيا .. إنها تحتضر بشكل واضح .. أما الومضة وهي الأقرب لقلبي و الأصعب في رأيي لم يكتبها بشكل ممتع ومختلف في ليبيا كافة إلا الشاعر المرحوم فرج أبوشينة وحلمي أن يكون الشعر والفن حاضر في كل مدينة في ليبيا .. أن نقبل النقد الحقيقي .. حلمي أن أقرأ شعرا ولا أشتم صاحبه .. رغم أن المشهد الشعري الليبي مقارنة بغيره عربيا جيد جدا رغم توسعه البطيء في البلدان الأخرى والتقصير الواضح من الشعراء الحقيقيين في النشر والمشاركات الخارجية ، ويشكل فارقا كبيرا دون أدنى شك ضمن المشهد العربي الشعري .
قال عن بناء الشاعر الحقيقي : الشاعر تصقله القراءة والنقد البناء
أما ردود أفعال الناس المجاملة والتأثر بها فهي بداية الطريق للوقوع في وحل التفاهة الشعرية ..
إصدارات محمد عبدالله
_ صدر في العام 2015 ديوان تحت عنوان ( رسائل ملونة )
_ في العام 2018 صدر ديوان آخر .. بعنوان ( عادة ليست سرية ) عن دار الدراويش للنشر والترجمة في بلغاريا .
_ ديوان ( دون ذكر أسماك ) الصادر عن دار إمكان سنة 2021
وعمل مسرحي بعنوان ( خطأ ما )
_ ولازال ديوان أو لنقل مخطوط ( قيام ..جلوس ) ينتظر
_ لي عديد التجارب في كتابة سيناريو السينما والإخراج
من بينهم فيلم ( انتباه ) وفيلم ( رقم ) حاولت كتابة الرواية ولم أجد نفسي قادرا بعد على خوض غمارها .
_ شاركت في العديد من الأماسي الشعرية والمهرجانات المحلية والدولية مثل :
** ملتقى الومضة بتونس
** مهرجان 24 ساعة شعر بتونس
** مؤتمر قصيدة النثر بمصر
** ولي العديد من المشاركات الثقافية في ليبيا.
_ نشرت أعمالي عبر صحف ومجلات محلية ودولية منها :
# صحيفة فسانيا الليبية
# جريدة اخبار بنغازي
# صحيفة رؤية التي تصدر عن سلطنة عمان
# جريدة العربي الاردنية
#صحيفة السفير اللبنانية
وبعض الصحف الأخرى .. وعن الترجمات فقد ترجمت قصائدي للغات أخرى كالفرنسية والإنجلزية والكردية .
أنا قبل الحرب
كنت بائع سمك .. لم أفلح في هذا طويلا
فحبي لقطط الشوارع جعلني .. أطعمها كل الأسماك
أنا قبل الحرب
كنت طفلا يحب الطائرات
الآن صار يخيفني .. صوتها
أنا قبل الحرب
كنت مقام شيخ صالح
اليوم أنا مشكوك
في نسبي
——————————————
سيرة مختلفة لشاعر مختلف .. جمعتها
عفاف عبد المحسن
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.