أعلن الجيش السوداني تقدمه جنوب غربي الخرطوم ، وتحريره مزيدا من المنازل والمباني من قبضة قوات الدعم السريع ، فيما سيطر الدعم السريع بالمقابل على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان، في وقت كشف فيه تحليل لرويترز عن توسع كبير للمقابر في دارفور غربي السودان بسبب الأزمة الإنسانية والمجاعة بالمنطقة.
وقال الجيش السوداني في بيان إن قوة من سلاح المدرعات في منطقة الشجرة العسكرية جنوب غربي الخرطوم نفذت عددا من العمليات أدت إلى السيطرة على عدد من المنازل والمباني المدنية التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أنه دمر 3 دبابات وعربةً عسكرية ومدرعةً بكامل طاقمها. كما أن العمليات أدت إلى مقتل عشرات من قوات الدعم السريع.
وبالتزامن مع ذلك سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان، كما سيطرت على لواء المشاة 91 التابع للجيش السوداني في المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن المدينة شهدت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، أمس الخميس، وأكدت أن نصف سكان المدينة نزحوا بسبب الاشتباكات.
من جانبها، قالت حكومة ولاية غرب كردفان في بيان إن ما سمتها مليشيا الدعم السريع قامت بالاعتداء على رئاسة الحكومة والمؤسسات الرسمية ونهبت الأسواق والمدنيين العزل في مشهد وصفته بالتخريبي الذي لا يمت للأخلاق بصلة، حسب نص البيان.
وأضاف البيان أن مدينة الفولة “تحتضن الآلاف من المدنيين الفارين من اعتداءات المليشيا في بعض مدن غرب كردفان وتؤويهم وتقدم لهم الخدمات في كلّ مراكز الإيواء والمعسكرات، لكن قوات الدعم السريع تطارد المدنيين وتمنع عنهم ضروريات الحياة“.حسب البيان.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل من العام الماضي معارك بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى 150 ألفا وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.