ردت الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد على التصريحات الصادرة من المبعوث السوداني بمجلس الأمن الدولي.
وحذر حماد جميع الأطراف بـ “الابتعاد عن الزج بدولة ليبيا وسلطاتها خاصة الأمنية والعسكرية في النزاع الداخلي وتصفية حساباتهم بعيداً عن ليبيا”.
وأكدت الحكومة الليبية في بيان لها أنها قدمت “المساعدات الطارئة الطبية والغذائية والدعم النفسي لأكثر من 400 ألف نازح سوداني من مختلف الأعمار والفئات دون أي مساعدات دولية أو إقليمية رغم ما تمر به من أزمات”.
وأشارت الحكومة الليبية إلى أنها و”بمشاركة مباشرة من القيادة العامة للجيش اتخذت خطوات فعالة تجاه استقبال الأعداد الكبيرة والضخمة وغير المسبوقة من النازحين واللاجئين السودانيين إلى ليبيا”.
ودعت الحكومة الليبية، “جميع الأطراف إلى إيقاف شلال الدم بين الأهل والأشقاء في السودان وتغليب لغة العقل والاستجابة لدعوات الحوار والمصالحة الداخلية أو التي تطلقها وترعاها دول الجوار وصولا للسلام التام وعودة المهجرين والنازحين لبيوتهم”
ولفت البيان إلى أن الحكومة الليبية “شكلت اللجان العليا التنفيذيـة المختصة لتقديم الدعم الطبي والغذائي لهم وتأمين أماكن إيواءهم بالتنسيق والتعاون المباشر مع القوات المسلح ـة والأجهزة الأمنية”.
وأوضحت الحكومة الليبية أنه “بالرغم من الانتهاكات الجسيمة والجرائم ضد الإنسانية وصلت إلى حد التطهير العرقي حسب الأنباء الواردة من هناك، التي ترتكبها جميع الأطراف المتصارعة داخل دولة السودان منذ أبريل العام الماضي نتيجة لاندلاع نزاعا مسلحا وحربا داخلية لأسباب جهوية أو قبلية أو لمطامع سياسية، فتحولت هذه الحرب إلى كابوس مرعب للسكان الأبرياء والآمنين ما دفع وأجبر الملايين منهم لمغادرة بيوتهم والنزوح داخليا وخارجيا بحثا عن الأمن والأمان ولقمة العيش نجد ممثل دولة السودان ألقى التهم جزافا على بعض الدول ومنها ليبيا ناسبا لها ولجيشها دعم أحد الأطراف على حساب الآخر”
واتهمت الحكومة الليبية ممثل السودان بمجلس الأمن الدولي بالتجاهل المتعمد لما تقوم به القوات المسلحة العربية الليبية من دور مهم في تأمين الحدود مع السودان وباقي الدول، معربة عن استنكارها “التصريحات المغلوطة والاتهامات الباطلة ورفضها رفضا قاطعا”.
وأكدت الحكومة الليبية، أنها والمؤسسة العسكرية بالبلاد تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية في السودان أو غيره من الدول.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.