أغلق محتجون في وقت متأخر من ليلة أمس الأحد، الطريق الساحلي – أبوكماش – رأس جدير، يأتي ذلك قبل ساعات من موعد افتتاح معبر راس اجدير وذلك وفق بيان وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية.
احتجاج منتسبي الأجهزة الأمنية
وبالتزامن مع ذلك أعلن عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية مواصلة إغلاق الطريق الساحلي أمام مجمع مليتة للغاز احتجاجًا على عدم صرف مرتباتهم منذ 3 سنوات ونصف، مطالبين الحكومة بالتدخل الفوري.
وأعلن المحتجون في بيان مصور لهم إغلاق الطريق الساحلي احتجاجًا على عدم صرف مرتباتنا منذ أكثر من 3 سنوات ونصف، على الرغم من الإفراج عن مرتبات العاملين في أجهزة أخرى تابعة لجهاز أمن المرافق والمنشآت يعملون بقرار التعيين ذاته
وأكد المحتجون التزامهم بأعمالهم على أكمل وجه، منذ مباشرتنا للعمل في سنة 2021، مشيرين إلى تواصلهم مع كافة الجهات المسؤولة بخصوص مرتباتهم والإفراج عنها، إلا أنهم قوبلوا بأبواب مغلقة.
وختم المحتجون بيانهم بمطالبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية بالتدخل للإفراج عن مرتباتهم أسوة بزملائهم.
احتجاج أهالي زوارة
من جانب آخر تداول نشطاء بيانًا عبر صفحات التواصل الاجتماعي، لأهالي منطقة زوارة تضمن إعلانهم “الدخول في اعتصام مفتوح وإغلاق كل مداخل بلدية زوارة الكُبرى، بما في ذلك معبر رأس جدير الحدودي، والطريق الساحلي أبوكماش” .
وطالب الأهالي الحكومة “بالعدول عن قرارتها الظالمة تجاه تهميش ونقل أبنائنا الضباط والعسكريين فقط لأنهم من خلفية عرقيةِ أمازيغية.”
وكشف الأهالي عن جملة قرارات من “شأنها إلغاءُ الاعتراف بقرارات مايُسمى حكومة الوحدة المنتهية الولاية”، وذلك “بالتنسيق مع المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، والمجالس البلدية الأمازيغية”.
وأكد الأهالي أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم تحت أي ظرفِ من الظروف، معتبرين أن الحفاظ عليها جزء من صون كرامتهم.
وأرجع الأهالي هذه الخطوات لقرارات وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي التي وصفوها بأنها “شملت توجهاً عرقياً وعنصرياً ضد أمازيغ ليبيا، ينبعُ عن حقد عرقي وطائفي وقبلي لا يخفى على أحد”.
يبدو أن الاحتجاج القائم في الطريق الساحلي وفي مدينة زوارة بشكل عام والمتواصل منذ أيام سيكون عائقًا أمام فتح معبر راس جدير، وبالتالي تأجيل جديد لفتح المعبر.
الموقف الرسمي الليبي
وفي هذا الصدد أفاد مصدر أمني في تصريحات صحفية ببقاء الحركة في معبر راس اجدير مقتصرة على الحالات الإنسانية، مشيرا إلى أن الأمر مرتبط بشأن داخلي ليبي، لذلك فإن قرار فتح المعبر مرتبط به أيضًا.
من جانب آخر حذفت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، دعوتها لوسائل الإعلام التي نشرتها أمس الأحد، لحضور مراسم الافتتاح.
موقف تونس
من جانبه قال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبدالكبير، إنه تم تأجيل افتتاح معبر رأس اجدير مرة أخرى من قبل الجانب الليبي، مرجعا ذلك إلى أن الحكومة في طرابلس اختارت تأجيل افتتاح المعبر للبحث عن توافقات سلمية.
وأكد عبد الكبير عدم وجود أي خلافات بين الجانبين الليبي والتونسي، مجددا التأكيد على أن تكرار تأجيل افتتاح المعبر ناتج عن مشاكل أمنية ليبية وعدم وجود توافق حقيقي ليبي ليبي بين مدينة زوارة والداخلية الليبية.
وفي سياق ذي صلة تأجلت زيارة وفد تونسي رسمي كان يتوقع أن يصل اليوم للمعبر للمشاركة في إعادة فتح المعبر.
ما بين احتجاج منتسبي الأجهزة الأمنية، وأهالي مدينة زوارة للضغط على وزارة الداخلية للاستجابة للمطالب، يبقى المعبر مغلقًا والمواطن يعاني من اضطراره لاستخدام الطرق الفرعية والتي قد تكون غير ممهدة، إضافة إلى اضطرار المتوجهين لتونس لمعبر وازن الحدودي.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.