الخمارية: الشركة الليبية للحديد والصلب سجلت أرقام إنتاج قياسية لأول مرة في تاريخها

الخمارية: الشركة الليبية للحديد والصلب سجلت أرقام إنتاج قياسية لأول مرة في تاريخها

قال مسؤول الإعلام بالشركة الليبية للحديد والصلب محمد الخمارية، إن مصانع الشركة العشر التي تخضع ملكيتها للدولة الليبية؛ تعمل بوتيرة ممتازة، خاصة خلال العام 2024م، وقد حققت خلال عام 2023 أرقامًا قياسية لأول مرة في تاريخها، خاصة في مصانع الاختزال المباشر.

وعن هذه الأرقام؛ كشف المسؤول الإعلامي للمنصة الليبية، عن بلوغ إنتاج الوحدة الأولى والثانية بمصانع الاختزال المباشر خلال شهر مايو الماضي، حوالي 100 ألف طن من الحديد الإسفنجي، و56 ألف طن من الحديد المقولب على الساخن الموجه إلى خارج ليبيا، أما حديد التسليح الذي يستهلكه الزبون المحلي؛ فقد بلغت نسبة إنتاجه قرابة 70 ألف طن.

وأكد الخمارية تغطية الشركة الليبية للحديد والصلب، 75% من احتياجات السوق المحلي، لافتًا إلى أن هذا الرقم عززته عدم المنافسة الكبيرة من قبل شركات الحديد المحلية ذات الملكية الخاصة.

350 دينار للقنطار الواحد

وحول الجدل القائم على التسعيرة المناسبة للمستهلك المحلي، أوضح الخمارية أن التسعيرة  المحددة بـ 350 دينار للقنطار، قد يعتبرها البعض باهظة الثمن، إلا أن سلعة الحديد لابد أن تواكب السوق العالمية وأن تخضع لها، مضيفًا أن تقليل السعر سيؤدي تباعًا إلى استغلاله من قبل المهربين، ونبّه إلى أخذ هذه التسعيرة في الحسبان ما يستهلكه إنتاج الطن الواحد من من عمليات التشغيل والتوريد والصيانة واستهلاك للغاز.

حديد ليبيا يعزو السوق العالمي

تابع المسؤول الإعلامي محمد الخمارية حديثه للمنصة الليبية، قائلا إن الشركة وعلى مدار 35 سنة استطاعت أن ترسم خارطة تسويقية، لتورّد إنتاجها إلى 38 دولة في جميع القارات، أهمها دول جنوب أوروبا والمغرب والمشرق العربي.

وأضاف أن الشركة تطمح إلى أن يصل إنتاجها من مليون و700 ألف طن في السنة إلى 4 مليون و160 ألف طن في السنة، ولتحقق هذا الطموح نفّذت عدة مشاريع كان من ضمنها افتتاح مصنع القطبان2 عام 2018 الذي ينتج 800 ألف طن.

ونبّه إلى سعى الشركة نحو تدشين الوحدة الرابعة بمصنع الاختزال المباشر، بتكلفة تتجاوز 2 مليار بمشاركة شركات أجنبية، مشددًا على أن التمويل ليس العائق الوحيد، فما زالت تواجههم صعوبة في توفير التقنيات الحديثة.

وفي ختام حديثه للمنصة الليبية، نوّه المسؤول الإعلامي بالشركة الليبية للحديد والصلب إلى أهمية ثقافة التصنيع لخلق ريع للدولة بعيدًا عن جبايات النفط، وهو ما قال إن شركة الحديد والصلب انتهجته وعملت على تحقيقه لاكتر من 35 سنة من تأسيسها بحفاظها على أصولها وأملاكها ووتيرة إنتاجها.