داخل سيارات تسير على طريق ترابي وكأنها تتوجه إلى مرآب للخردة، يبذل سائقون هواة أقصى جهودهم للبقاء داخل الحلبة، ضمن أحد سباقات “فولك ريس” Folkrace التي تشهد رواجًا في السويد.
وبعد بضع ثوانٍ فقط من انطلاق السباق الذي يُنظّمه نادي “فياراس موتور” في جنوب السويد، تنتهي مشاركة إيميلي بيرغبوم، بعدما انقلبت السيارة التي كانت تقودها وخرجت منها سالمة لحسن الحظ.
وتنطلق كل جولة بست سيارات تصطف على مقربة من بعضها، وغالبًا ما يشهد المنعطف الأوّل ازدحامًا.
ولا يمكن للمشاركين الذين يستطيعون التنافس اعتبارًا من سنّ الخامسة عشر، أداء بعض الحيل أو القيادة عمدًا في سيارة منافسة، لكنّ حوادث التصادم شائعة.
وانتشرت هذه الرياضة التي تأسست في فنلندا خلال سبعينيات القرن العشرين، في الدول الاسكندينافية، واكتسبت شعبية حتى باتت للجميع، فكلمة “فولك” التي يتألف منها اسم الرياضة يعني “الناس”. ويعود سبب انتشارها إلى تكلفتها المقبولة.
ولتشجيع السباق على الاستثمار في هذا المجال، تفرض هذه الرياضة قاعدة استثنائية، إذ بعد السباق تُعرَض مختلف السيارات للبيع بسعر ثابت هو 11 ألف كرونة (نحو 1075 دولارًا)، ولا يمكن للمالك رفض أي عرض.
وينبغي بيع السيارة بالحالة التي كانت عليها عند قيادتها، مع العلم أنّ بعض المعدات الشخصية كالمقاعد يمكن إزالتها.