وقّعت الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك “حماس” و”فتح”، اتفاقا بشأن “إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية”، حسبما ذكرت قناة CCTV الصينية، الثلاثاء، بعد اتفاق توسطت فيه الصين.
وجاء هذا الإعلان بعد ثلاثة أيام من محادثات المصالحة التي شارك فيها 14 فصيلاً فلسطينياً في بكين بدءاً من الأحد، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية، والذي يأتي في الوقت الذي يخوض فيه الاحتلال حرباً ضد حركة حماس في غزة، وفي الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى القيام بدور الوسيط في السلام خلال الصراع.
وقال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي إن الاتفاق “معني بالمصالحة العظيمة والوحدة بين جميع الفصائل الأربعة عشر”.
وأضاف وانغ: “النتيجة الأساسية هي أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني عموما”، وتابع: “تم التوصل إلى اتفاق بشأن حكم غزة بعد الحرب وإنشاء حكومة مصالحة وطنية مؤقتة”.
ولم يكن من الواضح من تعليقات وانغ ما هو الدور الذي ستلعبه حماس، التي ليست جزءا من منظمة التحرير الفلسطينية، أو ما هو التأثير الفوري لأي اتفاق.
وعُقدت المحادثات في الوقت الذي لا يزال فيه الحكم المستقبلي للأراضي الفلسطينية موضع تساؤل، حيث تعهد الكيان الصهيوني بالقضاء على حماس، بعد الهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر 2023.
وفي مؤتمر صحفي، الثلاثاء، في بكين، قال ممثل وفد حماس موسى أبو مرزوق إنهم توصلوا إلى اتفاق لإكمال “المصالحة”، ودافع عن هجمات 7 أكتوبر.
وقال أبو مرزوق بحسب ترجمة قدمتها وزارة الخارجية الصينية: “نحن عند تقاطع تاريخي. شعبنا ينتفض في جهوده النضالية”، مضيفا أن عملية 7 أكتوبر “غيرت الكثير على الصعيدين الدولي والإقليمي”.
ويأتي الاتفاق في الوقت الذي قدمت فيه بكين – التي سعت إلى زيادة نفوذها وعلاقاتها في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة – نفسها على أنها صوت رائد لدول جنوب العالم، التي تدين حرب الاحتلال في غزة وتدعو إلى إقامة دولة فلسطينية.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.