هل تستفيد ليبيا من فرص الاستثمار في الزيتون؟

يعد الزيتون وزيته من أبرز الفرص الضائعة على الاقتصاد الليبي في القطاعين الخاص والعام. تشير المعطيات إلى أن ليبيا لا تحقق الاكتفاء الذاتي من زيت الزيتون على الرغم من المساحات الشاسعة التي تمتلكها. ورغم وجود بعض المحاولات المحدودة في الفترة الأخيرة، مثل مشروع زليتن الذي يضم مليون شجرة زيتون، إلا أن الإنتاج ما زال غير كافٍ لتلبية الاحتياجات المحلية.

وفقًا لتقديرات منظمة الزراعة والأغذية العالمية (الفاو) لعام 2021، تمتلك ليبيا 8 ملايين شجرة زيتون، وتحتل المرتبة الحادية عشرة عالميًا في إنتاج زيت الزيتون. ومع ذلك، فإن البلاد لا تزال تستورد كميات كبيرة من زيت الزيتون، حيث بلغت وارداتها في عام 2022 ما قيمته 5.85 مليون دولار، في حين لم تتجاوز صادراتها من الزيت نفسه 170 ألف دولار، ما يضعها في المرتبة 73 عالميًا من حيث التصدير.

رغم هذه التحديات، حقق زيت الزيتون الليبي جوائز دولية عديدة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك ميداليات ذهبية وفضية في مسابقات عالمية. وتضم ليبيا أنواعاً متنوعة من الزيتون المنتج للزيت مثل القرقاشي والراسلي والندوري، بالإضافة إلى زيتون المائدة مثل الجورسادي وكارميليتانيا وسانت.

تواجه ليبيا العديد من التحديات في قطاع الزيتون، بما في ذلك نقص الدعم الفني واللوجستي للمزارعين. ورغم وجود مؤسسات حكومية مخصصة للزيتون مثل مركز أبحاث الزيتون وهيئة تنمية النخيل والزيتون، إلا أن المزارعين يطالبون بمزيد من الدعم لتحقيق الإمكانيات الكاملة لهذا القطاع الحيوي.