عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بناء على طلب إيران وبدعم من روسيا والصين والجزائر، وذلك بعد ساعات من استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وأعرب العديد من أعضاء المجلس خلال الجلسة عن قلقهم إزاء مخاطر اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال إسرائيل لهنية في طهران.
وأدان مندوب إيران بمجلس الأمن أمير سعيد إيراواني ما وصفه بالعمل الإرهابي الإسرائيلي باغتيال هنية. وقال المندوب الإيراني إنّه ينبغي على مجلس الأمن الدولي أن “يتّخذ خطوات فورية لمحاسبة الكيان الصهيوني على هذا العمل العدواني، بما في ذلك النظر في فرض عقوبات..”.
واتهم المتحدث ،الولايات المتحدة بالضلوع بمساعدة الاحتلال في عملية اغتيال هنية وقال إنه “ما كان ليرتكب هذه الجريمة بدون دعم استخباراتي من الولايات المتحدة”.
واغتيل هنية فجر الأربعاء في طهران بغارة للاحتلال الصهيوني على مقر إقامته. وتوعّدت حماس وإيران بالثأر لاستشهاده، ما أثار مخاوف خاصة من الولايات المتحدة من توسّع النزاع في المنطقة في خضمّ الحرب على غزة والمواجهات المتبادلة منذ أشهر عبر الحدود اللبنانية بين حزب الله والاحتلال.
وأعرب العديد من أعضاء المجلس، بمن فيهم الصين وروسيا والجزائر، عن إدانتهم الصريحة لاغتيال هنية.
وقال السفير الجزائري إنّ “الكيان الصهيوني اتّبعت سياسة سفك دماء وأرض محروقة تخلّف الدمار وموجة لا نهاية لها من العنف الذي يجتاح غزة والضفة الغربية واليمن ولبنان والآن إيران”.
وأضاف: “أين سيتوقف هذا الجنون؟”، متّهما الكيان الصهيوني بتخريب جهود السلام في الشرق الأوسط.
أما المندوب الروسي بمجلس الأمن فقال إن عملية اغتيال هنية تشكل ضربة قوية للوساطة والمفاوضات.
وأكد أن من يقف وراء الاغتيالات السياسية لا بد أن يدرك مدى خطورة العواقب على المنطقة، معتبرا أن هناك محاولات لجر إيران لمواجهة إقليمية في ظل أجواء تغلي بالفعل.