“أبودبوس لـ ‘المنصة’: نقص أدوية ومشغلات غسيل الكلى في ليبيا سببها المصرف المركزي

أشار رئيس المنظمة الوطنية لدعم التبرع بالأعضاء، محمود أبودبوس، إلى أزمة حادة تعاني منها مراكز غسيل الكلى في ليبيا بسبب نقص حاد في الأدوية والمشغلات الضرورية.

وأكد أبودبوس – في تصريح خاص لموقع “المنصة” – أن هذا النقص لا يتماشى مع الأموال التي تم صرفها من قبل الحكومة لدعم هذه المراكز، وهو ما يثير تساؤلات حول سبب التأخير في توريد الأدوية والمواد التشغيلية.

وأوضح أبودبوس أن هناك دفعات تم تجميعها من مراكز المنطقة الشرقية لدعم مراكز غسيل الكلى في المناطق الوسطى والغربية.

ولكنه نوه إلى أن الوضع الحالي يُعَد كارثيًا، حيث تعاني مراكز غسيل الكلى الكبيرة، مثل مركز طرابلس ومركز علال في مصراتة، من نقص حاد في مشغلات غسيل الكلى مثل الفرزين والباكستر.

وأشار أبودبوس إلى أن أكثر من 6000 مريض كلى، بما في ذلك 300 وافد أجنبي، يواجهون خطرًا شديدًا بسبب نقص مشغلات الغسيل الكلوي، التي تُعد أساسية لعملية الفلترة. كما يعاني 2200 مريض زراعة كلى وكبد من نقص في أدوية تثبيت المناعة مثل “CellCept 500” لأكثر من عام.

وأكد أبودبوس أن 90 مرفقًا صحيًا مخصصًا للغسيل الكلوي في ليبيا مهددة بنفاد مشغلات الكلى، مشيرًا إلى أن هذا النقص يُعد “شروعًا بالقتل” وفقًا للقانون الليبي.

وطالب وزارة الصحة والجهات المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحل هذه المشكلة المتفاقمة، خاصة في ظل غياب المتابعة الجادة.