في المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية بطرابلس، نُظمت ندوة فكرية حول “دور السلطات المحلية والمجتمع المدني في حماية الموروث الثقافي الليبي”.
قدّم الباحث القانوني أبوعجيلة العلاقي محاضرة شاملة تناولت أبعاد هذه القضية، واستعرضت تاريخ أهمية الآثار والموروث الثقافي في ليبيا، وكيفية التعامل معها عبر العصور، بالإضافة إلى التشريعات الوطنية والقوانين الدولية التي تحكم حماية هذا الموروث، مع التركيز على دور اليونسكو والجهود الدولية المبذولة في هذا المجال.
كما تناول المحاضر دور السلطات المحلية في الحفاظ على التراث الثقافي، موضحًا الصلاحيات الممنوحة لها بموجب القانون وكيفية مساهمتها في توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على هذا التراث وتشجيع المشاركة المجتمعية في حمايته.
وفي ذات السياق، سلط الضوء على دور مؤسسات المجتمع المدني، التي تلعب دورًا محوريًا من خلال برامجها التوعوية وأنشطتها الميدانية، مؤكدًا على أهمية التعاون بين السلطات المحلية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية لتحقيق أهداف الحفاظ على التراث الثقافي.
في ختام المحاضرة، شدد على ضرورة توحيد الجهود لحماية الموروث الثقافي الليبي، الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية ويمثل ركيزة أساسية لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.