أكد النائب بالمجلس الرئاسي، موسى الكوني، أن جميع المسؤولين والسياسيين الليبيين يتحملون مسؤولية الصراعات والأزمات التي تعصف بالبلاد، مشيرًا إلى أنهم لم يتمكنوا من إنهاء أسباب هذه الأزمات.
وأوضح الكوني خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأربعاء أن ليبيا اليوم مقسمة، وما يجمع الليبيين فقط هو جواز السفر والعلم.
وأشار الكوني إلى أن المجلس الرئاسي ولد كجسم غريب يعكس حالة الانقسام نتيجة “التشبث بالسلطة”، موجهًا انتقادات لاذعة لمجلسي النواب والدولة. وفي رسالة مباشرة لعقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، دعا الكوني صالح إلى أن يضع مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار، قائلاً: “الله الله في ليبيا”.
وأضاف الكوني أن صفة القائد الأعلى للجيش التي يحملها المجلس الرئاسي هي صفة رمزية تهدف لمنع الحرب، لكنه أشار إلى أن الجيش في الشرق لا يأتمر بأمرهم، بينما في الغرب تحكم المجموعات العسكرية أهواء وجهويات، حسب قوله .
وأبدى الكوني استعداده لتسليم مهامه لعقيلة صالح شريطة أن يوحد ليبيا، مؤكدًا أن الأجسام السياسية الحالية، بما في ذلك مجلسي النواب والدولة، تتشبث بالسلطة ولم تفِ بتعهداتها تجاه الشعب الليبي.
وأضاف أن هذه الأجسام اكتفت بترويض الوضع لصالحها، مما حرم الليبيين من الوصول إلى صناديق الاقتراع.
وفي ختام حديثه، وصف الكوني المسؤولين الليبيين بأنهم أشبه “بأمراء الطوائف” الذين استخدموا الدول الأخرى ضد بعضهم البعض.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.