رحب عضو مجلس النواب صالح افحيمة بقرار محمد الشكري بشأن تكليفه من المجلس الرئاسي بتولي مهام محافظ المصرف المركزي.
وقال افحيمة عبر صفحته بموقع “فيسبوك” “اعتذار محمد الشكري عن قبول تكليفة كمحافظ للبنك المركزي بالقرار المنعدم الصادر عن الرئاسي هو انحياز للوطن ودرئا للفتنة التي كادت تشتعل بسبب القرار المذكور”.
وأضاف افحيمة “أن ما قام به الشكري إضافة مميزة لتاريخه تنم إما عن ذكاء وإما عن وطنيه أو ربما عن كلاهما معاً خصوصا عندما اشترط ان يكون قبوله للمنصب بناء على التوافق بين النواب و الدولة امتثالا للتشريعات النافذه”.
ولفت افحيمة إلى أن المجلس الرئاسي تعلم درساً مدفوع الثمن مفاده أنه “يجب عليه أن يتحرى الخبرة والكفاءة في من يعينهم مستشارين لديه” كما أن آراء المستشارين قد تكون مغرضة وبالتالي يجب عليه أن لا ينقاد خلفها انقياداً أعمى حتى لا يظهر أمام الليبيين والعالم بمظهر الأداة الطيعه في يد اولئك ( المستشارين ) للوصول إلى أغراضهم وتحقيق أحلامهم”.
وكان الشكري قال في بيان له “صدر قرار مجلس النواب رقم 3 في 2018 بتكليفي بمهام محافظ مصرف ليبيا المركزي وأديت القسم القانوني تبعاً لذلك ومنذ ذلك الحين تجري تجاذبات ومماحكات سياسية ما بين الجهتين المختصتين بذلك ( مجلسي النواب والدولة ) والتي تشترط الاتفاقات السياسية توافقهما بهذا الشأن “.
وأضاف الشكري أنه حفاظاً على المؤسسة النقدية من التشظي وتأثر سمعتها أمام المؤسسات النقدية المناظرة في العالم ، الأمر الذي قد يؤثر بشكل مباشر على حرية ليبيا في إدارة أموالها في الخارج لذلك “تركت الجمل بما حمل رغم اتصالات كثيرة للتمكين بطرق لا تتوافق مع مبادئي وعقيدتي “.
وبين الشكري أنه اشترط “على الجميع لتفعيل القرار بأن يكون هناك توافق من الجهتين التشريعيتين المختصتين ( مجلسي النواب والدولة ) “.
ولفت الشكري إلى أنه لن يبخل على ليبيا بجهده وعمله وخبرته مستعيناً بكفاءات ليبيا وخبراتها لوضع حد لأزمات تنهك المواطن (سعر الصرف، السيولة، محاربة التضخم وتفعيل أداء القطاع المصرفي ليقوم بدوره المنشود) على أن يكون ذلك وفقاً للتشريعات النافذة والقوانين السارية والاتفاقات الموقعة .
وشدد الشكري على أن تاريخه المهني والوظيفي وأخلاقه لا تسمح له بالمطلق أن يكون جزء “من هذا العبث” وختم بالقول “إن قطرة دم واحدة من دم أبنائنا لأعز علي من كل مغانم الدنيا ووظائف الدولة الليبية “.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.