في ظل أزمة انقطاع الكهرباء المستمرة التي يعاني منها المواطن، ظهرت مهن جديدة وأصبحت ضرورية لمواجهة هذا التحدي اليومي، ومن بين هذه المهن تبرز مهنة “فني صيانة مولدات الكهرباء” التي لم تكن مألوفة قبل عشر سنوات أو أكثر، لكنها الآن تلعب دوراً حيوياً في الحياة اليومية للمواطنين.
ومع ازدياد حالات انقطاع الكهرباء التي قد تستمر من أربع ساعات إلى أكثر من 15 ساعة في اليوم حسب فصول العام، أصبح اقتناء مولد كهربائي ضرورة أساسية في كل منزل ومحل تجاري، وفي ظل هذا الاعتماد المتزايد على المولدات أصبحت صيانتها أمراً لا غنى عنه لضمان استمرار عملها وإطالة عمرها.
وفي مدينة طبرق يحدثنا أحد الفنيين “فتحي عوض” عن تجربته في هذا المجال، قائلاً: “مع استمرار أزمة الكهرباء، أصبحت مهنة صيانة المولدات واحدة من أكثر المهن طلباً، والليبيون يعتمدون على المولدات بشكل كبير، وهذا يعني أنهم بحاجة إلى التأكد من أن مولداتهم تعمل بكفاءة وتدوم لأطول فترة ممكنة”.
المشهد في شوارع المدن الليبية أصبح يعكس هذا الواقع الجديد، حيث يمكن للمرء أن يرى المولدات وهي على الأرصفة أمام المحال التجارية، وبين هذه المحال ستجد محلاً مخصصاً لصيانة هذه المولدات، ويشير الفني “فتحي عوض” إلى بعض النصائح للحفاظ على عمر المولد، منها ضرورة القيام بالصيانة الدورية واستبدال الزيوت والفلاتر بشكل منتظم، بالإضافة إلى التأكد من عدم تحميل المولد بأكثر من طاقته القصوى.
هذا التحول في نمط الحياة اليومية في ليبيا يعكس كيف أن الأزمات يمكن أن تخلق فرصاً جديدة وتبرز احتياجات لم تكن موجودة من قبل.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.