أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن ارتفاع عدد اللاجئين الفارين من النزاع في السودان إلى ليبيا إلى 97 ألف شخص منذ بداية الأزمة قبل أكثر من عام، وأشارت المفوضية في بيان صدر أمس الثلاثاء إلى أن مدينة الكفرة قد أصبحت نقطة عبور رئيسية لهؤلاء اللاجئين، حيث تستقبل نحو 350 لاجئاً يومياً.
وتواجه مدينة الكفرة ضغوطاً شديدة نتيجة الزيادة الكبيرة في عدد الوافدين، وقد أسفرت السيول الأخيرة عن تضرر البنية التحتية الأساسية في المدينة، في ظل هذه الظروف، اضطُر بعض اللاجئين إلى استخدام المدارس كمأوى مؤقت.
ورغم دعم الحكومة الليبية وتقديمها للمساعدات الصحية واللوجستية، فإن التقرير أشار إلى أن العديد من اللاجئين يعيشون في خيام عشوائية حول الكفرة، ويعانون من نقص في المرافق الأساسية مثل المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى تعرضهم لعوامل الطقس القاسية والمخاطر الصحية.
ووفقاً للتقرير، تواجه النساء والأطفال من بين اللاجئين مخاطر كبيرة تتعلق بالعنف وسوء التغذية والأمراض، فضلاً عن التهديدات التي تواجههم نتيجة الظروف المعيشية الحرجة، وقد نوهت المفوضية إلى أن الأطفال في خطر متزايد بسبب نقص التغذية والحرمان من التعليم.
على الرغم من هذه التحديات، أشادت المفوضية بتعاون الحكومة الليبية في تسليم المساعدات الإغاثية الضرورية، بما في ذلك البطانيات والأغطية البلاستيكية وحزم العناية الشخصية، إلى جانب تجهيز مستشفى الكفرة العام بالإمدادات الطبية الحيوية.
وقالت “عسير المضاعي” رئيسة بعثة المفوضية في ليبيا أنّ النساء والأطفال هم من يدفعون الثمن الأغلى في هذه الأزمة، ومع استمرار تدفق اللاجئين من ظروف لا يمكن تصورها، نناشد المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم للاجئين السودانيين ومساعدة الدول المستضيفة في تلبية احتياجاتهم.”
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.