تشهد الحجامة، كإحدى طرق العلاج في الطب النبوي، إقبالًا واسعًا بين الليبيين في الآونة الأخيرة، حيث يعتبرها الكثيرون وسيلة فعّالة للتداوي من أمراض متعددة، أبرزها ارتفاع ضغط الدم وآلام المفاصل.
وفي لقاء مع فني الحجامة والعلاج الطبيعي، محمد سعد السنوسي، أوضح أن الحجامة ليست مجرد وسيلة علاج تقليدية، بل هي جزء من السنة النبوية التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم. واستشهد السنوسي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “الشفاء في ثلاث: كية نار، أو شرطة محجم، أو شربة عسل، وما أحب أن أكتوي”، وفي رواية أخرى: “وأنا أنهى أمتي عن الكي” رواه البخاري في الصحيح.
وأكد السنوسي أن هناك عدة أنواع من الحجامة، منها الجافة والرطبة، وكل منهما تستخدم وفقًا لنوع المرض والحالة الصحية للمريض.
وأشار إلى أن انتشار الحجامة في المناطق الشرقية من ليبيا يعود جزئيًا إلى الطبيعة الجغرافية للمنطقة، حيث تؤثر التضاريس الجبلية على ضغط الدم لدى السكان نتيجة نقص الأكسجين، ما يجعل الحجامة علاجًا مفضلًا للكثيرين لتخفيف هذه الأعراض.
وأضاف أن الحجامة تساهم في تحسين الدورة الدموية، تخفيف التوتر، وتقوية جهاز المناعة، ما جعلها تحظى بشعبية متزايدة في ليبيا كمصدر للعلاج الطبيعي.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.