أعلن عبد الباسط بوقندة، رئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، اليوم عن انطلاق فعاليات مهرجان ليبيا السينمائي الدولي، مؤكدًا أن السينما في ليبيا عانت من توقف نشاطها لأكثر من عقدين. وقال بوقندة في كلمته إن “العمل السينمائي في ليبيا تعثّر كثيرًا بعد أن كان في المقدمة، حيث قدّم الفنانون الليبيون أعمالًا سينمائية نافست على المستوى العربي والدولي. ولكن للأسف، توقف هذا النشاط لفترة طويلة، وها نحن اليوم، في إطار خطة عودة الحياة، نعيد الروح إلى المجال السينمائي بمقترح من مدير المركز القومي للسينما والتلفزيون، وبتوفير بعض الإمكانيات التي ساعدتنا على إقامة هذا المهرجان.”
وأضاف بوقندة: “لقد فوجئنا بعدد المشاركات الدولية، حيث وصلت مشاركات من 21 دولة، فيما بلغ عدد الأفلام المشاركة 216 فيلمًا. وهذه الانطلاقة الأولى للمهرجان تمثل فخرًا لنا وللسينما الليبية.”
وأكد بوقندة تشكيل لجنة عليا للإشراف على المهرجان، برئاسة المخرج السينمائي عبد الله الزروق كرئيس فخري، والمخرج مصطفى الكرماجي كمدير للمهرجان، والمخرج علي المشري كمدير تنفيذي. كما تضم اللجنة العليا عددًا من الأعضاء البارزين، منهم أحمد عزيز ومحمود البوسيقي، بالإضافة إلى الصحفية سالمة المدني كرئيسة اللجنة الإعلامية، وحسن فرحات كرئيس لجنة الاستقبال والضيافة، ومحمد عزالدين كرئيس لجنة الاستلام والفرز، وفريدة طريبشان كعضو باللجنة إلى جانب فاطمة الطاهر، مديرة مكتب التعاون الدولي.
وفي كلمته، أعرب رئيس اللجنة العليا، المخرج عبد الله الزروق، عن فخره بإقامة هذا المهرجان، واصفًا إياه بأنه “عرس حقيقي للسينمائيين”، ومشيرًا إلى أن هذه الدورة مخصصة لتكريم المخرج السينمائي الراحل محمد علي الفرجاني، الذي يُعتبر من رواد السينما الليبية والكويتية، ومعروف بفيلمه “الشظية”. وقال الزروق: “تكريم الفرجاني هو تكريم لكل سينمائي ليبي.”
الجدير بالذكر أن محمد علي الفرجاني وُلد عام 1929 في طرابلس، وساهم بشكل كبير في توثيق التراث الليبي وتطوير الإنتاج السينمائي الوطني. أخرج أكثر من 300 شريط تسجيلي في ليبيا ومصر والكويت، وأقدم على محاولة إخراج أول فيلم روائي قصير بعنوان “صائد الحوت” عام 1967 في طرابلس، رغم عدم اكتمال المشروع. من أبرز أعماله فيلم “الشظية” الذي شارك في مهرجان دمشق الدولي للسينما، حيث ترك انطباعات قوية لدى الجمهور والنقاد، وكان مرشحًا لنيل الجائزة الأولى، إلا أن لجنة التحكيم لم تمنحه أي جائزة. الفرجاني كان دائمًا يعبر عن ضرورة الأصالة في السينما الليبية، ويعتبر أن الأعمال الوطنية يجب أن تعبر عن هوية البلاد.
وصرحت رئيسة اللجنة الإعلامية سالمة المدني أن السينمائيين الليبيين يحتفلون من خلال هذا المهرجان بعودة الحياة للسينما هذا المهرجان جاء تشجيعاً للشباب وللمخرجين الشباب.
وذكرت المدني بالنسبة للبرنامج الإعلامي للمهرجان أن هناك خطة عملنا على اصدار صحيفة السينمائي لإصدار اخبار المهرجان وموقع إلكتروني يختص بالمهرجان وهناك صفحة عبر منصات التواصل الاجتماعي وسيصدر كتيب عن المهرجان يوضح المشاركين والمكرمين وأكدت المدني أن هذه الدورة تكريماً لرواد السينما اللييبية وعلى رأسهم محمد الفرجاني.
بوقندة في نهاية المؤتمر طالب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بحضور افتتاح المهرجان في الأول من شهر أكتوبر.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.