تستعيد الجامعة الدولية الليبية للعلوم الطبية مباعث ورسائل الفن الجميل عبر احتفالية تكريمية عنونتها .
(( سيرة الإنسان والمكان بمنطق الألوان ))
.. فالفن في كافة مجالاته وألوانه قيمي عميق الرؤى واسع الأخيلة في كيفية صياغة الرسالة .. مريدوه ورافعوا راياته الإبداعية من بعد تغريبه لفترة ليست بالقصيرة وشعور الفنان أنه وحيد حين يصغي للأمكنة وهسهساتها وهمساتها وتفاصيلها المغروسة في ذهنه الإبداعي بعد روحه فيخطها كيفما يرى على لوحة بلغات الفن التشكيلي الراقية .. هؤلاء يستعدون للاحتفاء بالفنون الجميلة في شخص الفنان ( بشير حمودة _ المولود في طرابلس عاصمة الجمال شقيقة البحر عشيقة الإبداع السرية المعلن عن حبها في جزيئات التاريخ والموروث والحاضر والمستشرف المستقبلي عام 1948 م ) معهم وبينهم تستعيد الجامعة الليبية الدولية للعلوم الطبية تلك القيم النبيلة ..
فبشير حمودة المستنطق أماكن الوجد المستنهد آهاتها وتفاريح المباهج فيها هو تلك الذاكرة الليبية التشكيلية الخلّاقة المستوحية عبر الوجوه وتعابيرها في لوحاته أدبيات الأمكنة عبر الأزمنة وكأن ألوانه تدمج الملامح بالأدبيات والموروثات من عادات وكأنها تحفظ العشرة وتحافظ على الكنه في جمال وأناقة تسلب بؤبؤ مر يراها فلا يرى الألوان بل البعد الحضاري والزمكان ويسمع الحكايا المكتوبة في لوحة تشكيلية تلبستها المدينة القديمة العريقة سكنا وسكانا أو تلك التي داعبت أخيلته في روما فعمقت التجربة وتغلغلت لتربط الجمال بالجمال والأصالة بالأصيل ولا تترك أثر الماضي للمار من أمامها المستوقف بقوة الجذب الفني الرشيق أمامه ليرى حاضرا بتعاريجه ويتهيء لقراءة مستقبل بغيبياته ..
بشير حمودة الفنان التشكيلي الكبير تكرمه تقييما لمنجزه الفني شديد الثراء والتأثير أكاديميا وإبداعيا ..مستلهمة عنوان الاحتفالية التكريمية التقديرية من لوحات المحتفى به الذي لقبه زميله وصديق رحلة الإبداع الراقي معتوق بوراوي ..( أيقونة الفن التشكيلي الليبي _ بشير حمودة ) _ الجامعة الليبية الدولية للعلوم الطبية في مقرها بطرابلس يوم ……….. عند الساعة …………….. مساء وكذا كل الفنانين تكرم القيمة الإنسانية والفنية فيه .. ويغبط الخبر الجميع .. ليقول الأستاذ الفنان ( علي قانة ) عن رفيق الإبداع الراقي ” الفن التشكيلي ” ( بشير حمودة ) :
( إنه فنان مطمئن النفس يتحرك الكون حوله فينساب معه في صعوده و هبوطه يراقب و يعمل ، يتكلم بهدوء و يجمع من اللحظات ألوانها. و كان منذ نشأته الأولى يصوغ أعماله بهدوء و روية ، ترعرع و عاش طفولة حبيبة بصحبة والده الذي كان عاشقا للطبيعة و جمال اللحظة ، يبحث عنها برفقة ابنه في بساتين تاجوراء و شطوطها بجوار سيدي الأندلسي ، أو عند سيدي عامر ، بين غابات الزيتون و أشجار النخيل . كان هذا أول الدروس و كانت رفقة و ريادة ارتوى فيها بلون الأرض و حمل ألوان سعف النخيل و أشجار الزيتون في أعماق صدره) .
.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.