منذ القدم وحتى يومنا هذا مع كل مرة ينزل فيها الغيث النافع يخرج الأطفال والكبار على حد سواء في رحلة ممتعة للبحث عن الحلزون البري أو “البازوزي” أو “بوزوية” كما يُطلق عليه.
تلك الهواية التي تجسد براءة الطفولة وارتباط الإنسان بالطبيعة، يتسابق فيها الصغار على جمع أكبر عدد ممكن من البازوزي مستمتعين بلحظات الفرح والبهجة التي يحملها الغيث النافع .
البازوزي الذي يتم جمعه يتحول لدى كثيرين إلى “وجبة مفضلة” حيث يؤكل مع المكرونة أو البازين .
ويحب كثير من الناس تناول هذه الوجبة بسبب احتوائها على العديد من الأملاح والمعادن التي تصنع فرقا في صحة الإنسان، حيث تصل نسبة البروتين فيه إلى 16% والدهون إلى 2.4% والماء إلى 80% ويستخدم حتى في الجوانب التجميلية، ويعتبره البعض عاملا مساعدا على علاج الروماتيزم وآلام المفاصل.
و يتواجد البازوزي في المناطق الرطبة بليبيا ويبدأ جمعه بعد أول أمطار غزيرة حيث يكثر تواجده في المزارع وتحت الأشجار، ويقال أنه مشهور في مدينة مصراتة عن غيرها من المدن الليبية.
وقد سُئل الإمام مالك – رحمه الله – مالك عن شيء يكون في المغرب يقال له الحلزون يكون في الصحارى يتعلق بالشجر أيؤكل؟ فقال: أراه مثل الجراد، ما أخذ منه حيّاً فسلق أو شوي، فلا أرى بأكله بأساً، وما وجد منه ميتاً: فلا يؤكل .
ما بين متعة جمع البازوزي وأكله وفوائده يبقى لموسمه نكهة خاصة لدى الليبيين ومحبي هذا النوع من الأطعمة.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.