يُعتبر يوسف عبدالمولى فنان ومزارع من مدينة سوكنة مثالاً يُحتذى به في عشق الفن الشعبي والتراث الأصيل الذي تزخر به مدن الجفرة “هون وسوكنة وودان والفقهاء”.
منذ صغره، ارتبط عبدالمولى بموسيقى الطبل والدربوكة والمزمار “المقرونة”، التي تُميز فرق الفنون الشعبية والتراث في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، حيث تحمل نغماتها طابعًا خاصًا يعكس هوية هذه المدن.
في حديثٍ شيق، استعرض عبدالمولى العلاقة الوطيدة التي تربط شجرة النخيل والفن الشعبي، مؤكدًا أن الفنون الشعبية تُعبر عن ثقافة المنطقة وارتباطها بالتمور والنخلة، وأشار إلى أن التراث يشكل جزءًا لا يتجزأ من حياة المجتمع، حيث لطالما تغنى الفنانون الشعبين الليبيين بمكانة النخلة المباركة وأهمية التمور في الهوية الثقافية للجفرة.
ومع ذلك، لم يخفِ عبدالمولى استياءه من تجاهل الجهات المعنية بالتراث والثقافة في ليبيا للفن الشعبي، فقد عبّر عن أسفه لعدم وجود اهتمام كافٍ بتنظيم المهرجانات والفعاليات التي تروج للفنون الشعبية والفرق الفنية، كما دعا إلى ضرورة توفير الدعم اللازم للحفاظ على هذا التراث الغني وإبرازه في الساحة الثقافية.
يوسف عبدالمولى، بموهبته وإخلاصه لفنه، يمثل صوتًا قويًا يدعو إلى إحياء التراث الشعبي ودعمه، مؤكداً أن النخلة والتمور هما رمزان للحياة والتقاليد التي يجب أن تُحتفل بها وتُحفظ للأجيال القادمة.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.