المنفي من “قمة المستقبل” : نحن بحاجة الى العمل المشترك لتأمين مستقبل افضل للأجيال القادمة

قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ، إن “قمه المستقبل” تعد فرصة استثنائية للنظر في التحديات التي تواجه العالم، وإيجاد حلول مبتكرة وشاملة لها.

وأضاف المنفي في كلمته بـ«قمة المستقبل» المنعقدة في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك أمس الإثنين ،” نحن بحاجة الى العمل المشترك لتأمين مستقبل افضل للأجيال القادمة.”

وأشار المنفي الى “أن هذه القمة تضعنا أمام مسؤولية كبيره لتغيير أساليبنا في التعامل مع التحديات القائمة.”

وتابع المنفي بقوله: “إن التقدم التقني، خصوصا في المجال الرقمي، يوفر أدوات جديدة لابتكار حلول فعالة ومستدامة، وهي ليست مجرد تقنيات حديثه، بل هي نتيجة تفكير استراتيجي يستشرف المستقبل، ويعمل على تحقيق التوازن بين الابتكار والمسؤولية الاجتماعية، مشددا على ضرورة  إدراك أن هذه الأدوات لا تتعلق بمجرد الذكاء الصناعي، بل بتطوير الاستراتيجيات القادرة على دعم وتحقيق التحول الإيجابي في المجتمع.”

كما أكد المنفي على أهمية الشمولية والعدالة ، كون أن الفجوات الرقمية والتفاوت الاقتصادي ما يزالان يعيقان التقدم، مشددا على ضرورة

تقليل هذه الفجوات وضمان فرص متكافئة للجميع، كما أكد التزام ليبيا بدورها الإقليمي والدولي في دعم المبادئ التي تسعى هذه القمة إلى تحقيقها، وتعزيز الحوار والتعاون لمواجهه التحديات المشتركة مثل التغير المناخي والهجرة غير الشرعية والإرهاب، والتزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لإيجاد حلول مبتكره ومستدام من من خلال استغلال الخبرات الاستراتيجية وتوظيف التقنيات الحديثة في مواجهه هذه التحديات.

وحول الهجرة غير الشرعية قال المنفي، إن ليبيا باعتبارها دولة عبور تدرك تماما التحديات المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، مشيرا الى سعيها الدائم الى إيجاد حلول مستدامة لمواجهة هذه الظاهرة. مؤكدا على أهمية التعاون الدولي لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية وتوفير بيئة تنموية في الدول المتضررة وفقا للمبادئ التي تنادي بها “قمة المستقبل”.

وفي ختام كلمته قال المنفي: ” ان هذه القمة تضع نصب اعينها هدفا رئيس وهو بناء مستقبل يضمن الفرص المتساوية للجميع، وعلينا أن نعمل سويا ونتخطى الخلافات الإقليمية، ونتحد لتحقيق هذا الهدف السامي، وعلينا ان ندرك أن التعاون بين الدول ليس خيارا بل ضرورة حتمية لضمان تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، كما علينا التركيز على المسؤولية بين الأجيال،  فنحن أمام فرصة تاريخية لضمان أن القرارات التي نتخذها  اليوم تاخذ بعين الاعتبار الاجيال القادمة وتضمن لهم مستقبلا مستداما ،ونؤكد على أهميه الالتزام بمبادئ قمة المستقبل التي تدعو إلى تبني الابتكار والاستدامة والعدالة في جميع جوانب حياتنا من خلال العمل معا يمكننا التغلب على التحديات المقبلة، وإنشاء عالم تتاح فيه الفرص للجميع للازدهار والعيش بكرامة وسلام».