في هجوم وصف بالأعنف والأكثر دموية منذ بدء الحرب على قطاع غزة، استهدف الكيان الصهيون بهجماته،أمس الاثنين، مختلف أنحاء لبنان ، حيث شنت طائراته الحربية مئات الغارات الجوية على ما وصفته بأهداف تابعة ل«حزب الله».
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، مساء أمس، ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان والبقاع وبعلبك، إلى 492 حالة وفاة، و1645 جريحاً.
إضافة إلى دمار هائل في القرى والبلدات اللبنانية، ونزوح آلاف العائلات، وبينما وصلت دائرة النار الإسرائيلية مجدداً إلى الضاحية الجنوبية في استهداف جديد لقيادي في «حزب الله»، فقد وسع الحزب بدوره دائرة الرد لتشمل قواعد، ومقار، وأهدافاً عسكرية للاحتلال حساسة بعشرات الصواريخ، ضمن مديات تجاوزت 100 كيلومتر، وصولاً إلى صفد، وطبريا، والناصرة، وحيفا، والكرمل، وصولاً إلى شمال الضفة الغربية، وامتداداً إلى الجولان السوري المحتل.
وبينما ندد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالعدوان الصهيوني المتمادي على لبنان، معتبراً أنه حرب إبادة بكل ما للكلمة من معنى ومخطط يهدف الى تدمير القرى والبلدات اللبنانية، طالبت مصر مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي في لبنان، محذرة من «انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة».
من جانبها أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من توسيع رقعة الحرب، محذرة من انتقال الصراع إلى مستوى آخر.
كما حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من أنّ النزاع المستعر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني يهدد بإغراق الشرق الأوسط برمّته في «حرب شاملة».
وفي حين سارعت بعض الدول على دعوة رعاياها لمغادرة لبنان، بدأت وفود أمنية تتقاطر إلى بيروت سعيا لمنع اندلاع «الحرب الشاملة».
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.