إيران تعلن انتهاء هجومها على الكيان الصهيوني.. وتتوعد برد أشد في حال استفزازها

أعلنت طهران صباح الأربعاء انتهاء هجومها الصاروخي الكبير الذي شنته أمس على الكيان الصهيوني، واستخدمت فيه أكثر من 180 صاروخا باليستيا، متوعدة تل أبيب برد “أقوى وأشد تدميرا” إن قامت بالرد.

بينما تعهدت إسرائيل بالرد بالتنسيق مع حليفتها واشنطن ، حيث أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو أن إيران ستدفع الثمن.

وتوعدت هيئة الأركان الإيرانية إسرائيل بتدمير بناها التحتية بشكل واسع وشامل إذا ردت على الهجوم الصاروخي غير المسبوق الذي نفذه الحرس الثوري مساء الثلاثاء واستهدف العديد من المناطق داخل اسرائيل.

من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن تحرك بلاده انتهى ما لم يقرر النظام الإسرائيلي استدعاء مزيد من الرد.

وأشار عراقجي إلى أن داعمي الاحتلال عليهم مسؤولية كبيرة الآن “لكبح جماح مروجي الحرب في تل أبيب”. لافتا إلى أن بلاده مارست حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وحذر بيان هيئة الأركان الإيرانية من أنه في حال تدخلت “الدول الداعمة للكيان الصهيوني” فإن طهران ستستهدف مصالحها ومقارها في المنطقة بقوة حسب ما جاء في البيان.

وقال قائد الأركان الإيراني محمد باقري،  إنه تم خلال الهجوم الصاروخي ضرب 3 قواعد جوية رئيسة إسرائيلية ومقر للاستخبارات الخارجية “الموساد”

كما تم استهداف قاعدة نفاطيم التي تضم مقاتلات إف-35، وقصف رادارات وتجمع للدبابات وناقلات الجند في محيط غزة، واستهداف قاعدة حتسريم المسؤولة عن اغتيال الأمين العام لحزب الله ، حسن نصر الله.

في السياق أكد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده أن عملية الحرس الثوري مشروعة ووفق القوانين الدولية. مشيرا إلى أن بلاده لم تستخدم قدراتها الصاروخية الأكثر تطورا وذات القوة التدميرية الأكبر بعملية الوعد الصادق.

وشدد على أن المنطقة إذا تعرضت للتصعيد والحرب فإن طهران ستتعامل بشدة أكبر في الموجات القادمة.

وقبل ساعات أعلن الحرس الثوري الإيراني ضرب ما وصفه بأهداف أمنية وعسكرية مهمة في قلب الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ، وقال الحرس الثوري إن 90% من الصواريخ التي أطلقها على إسرائيل أصابت أهدافها بدقة.

وأوضح الحرس الثوري في بيان، أن العملية تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش. وأضاف أنها تأتي بعد مرحلة من الالتزام بضبط النفس بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية” حماس” إسماعيل هنية،  والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله. كما أنها تأتي بناء على حق إيران القانوني في الدفاع عن النفس وفق البيان.

وأشار الحرس الثوري الإيراني إلى أن هذه هي الموجة هي الأولى من الهجمات على الأراضي المحتلة، وأن أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أقوى وأكثر تدميرا.