ألقى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، باللوم على الدول الأوروبية في صعوبات إعادة المهاجرين غير الشرعيين المغاربة. وأعرب عن استعداد المغرب لاستقبال هؤلاء المهاجرين، منتقدا استغلال قضايا الهجرة لأهداف سياسية.
وشدد بوريطة في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإقليمية الإسبانية لجزر الكناري، فرناندو كلافيخو، الثلاثاء،
على ضرورة حل الثغرات القانونية والإجرائية من الطرف الأوروبي.
تأتي هذه التصريحات في وقت تجدد فيه الجدل في فرنسا حول مسألة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وذلك عقب اعتقال مواطن مغربي في سبتمبر يشتبه في تورطه بقتل طالبة، علما أنه كان من المفترض أن يغادر الأراضي الفرنسية.
وفي هذا السياق، وجهت اتهامات إلى المغرب بالتأخر في منح تصريح عبور يسمح بترحيل المشتبه به.
وقال بوريطة، في المؤتمر الصحافي المشترك: “المغرب مستعد لاسترجاع كل مهاجر غير شرعي ثبت أنه مغربي وغادر من التراب المغربي”. وأضاف متسائلا: “المغرب مستعد، لكن هل الطرف الآخر قادر على القيام بذلك؟”.
وأوضح وزير الخارجية المغربي قائلا: “إذا كان المهاجر لا يعود، فليس ذلك بسبب المغرب، بل بسبب تعقيدات لدى الطرف الآخر”، داعيا إلى إيجاد حلول للثغرات في القوانين والإجراءات.
كما أشار بوريطة إلى وجود توجيهات واضحة للسلطات المغربية للتعاون مع فرنسا وإسبانيا لإعادة القاصرين غير المصحوبين بذويهم، معتبرا أن العراقيل لم تنشأ من جانب المغرب، بل من إجراءات هاتين الدولتين.