إبراهيم عبدالحميد الحاسي الذي درس القانون في جامعة قاريونس ولم يستهوه لأنه إنسان ولد لطيفا في بلد رطب جوه مطل على البحر قلبه أبيض رقيق مستمد من البيضاء التي ازديد فيها عام 1951 م ليكبر بين أسرة كبيرة كلها ذكور لردح من الزمن هو أولهم لضابط في الشرطة الملكية صارم في التربية وكأنه مع ذكوره السبعة في بداية عمره بين أفراده من الشرطة الملكية بانضباطها وملبسها الأنيق وهكذا رُبيَّ ملتزما بقواعد البيت الصارمة لأبيه وحانيا لطيفا كما زرعت فيهم والدته الخجولة الطيبة ربت البيت وكان مع إخوته قبل انتقالهم لبنغازي هم عونها في كل شيء بيتوتي وهم المتفوقون في دراستهم ليكونوا ثلة الإعلاميين الأدباء والضباط الشرفاء والأطباء القديرين والمهندسين الفاعلين حتى تحلت حياتهم وهم في بنغازي بأخواتهن البنات الثلاثة وختام حكاية البيت صغيرهم خريج الإعلام وكأنه تشرب الحكاية من أول العقد لتختم بآخره فقد مارس الكتابة وهو صغير في أيام المدرسة مع الشقاوات الأولى للشباب في مدرسة الأمير ثم شهداء يناير بحكم بيت العائلة في منطقة اسكابلي حتى 1973 م مارس العمل بالإذاعة الليبية آنذاك ثم الجماهيرية في بداية الثمانينيات وانطلق (( بجولة حرة )) ..برنامج مسموع لينطلق لعالم الإذاعة المرئية عبر ( محطات صغيرة ) ليبدأ متزامنا مع الإعداد الإذاعي الأنيق المحكم بكلمات لم تتكرر من قبل كونه يدمج الأدب بالمعلومة الإذاعية فيخرج المزيج اختلافا لم يعهد .. سار سلسا مع مشواره الصحفي .. ليكون مشرفا على صفحة المنوعات في صحيفة العمل الأسبوعية .. وتواصل مع العمل الصحفي شغفا لا ينتهي متمكنا في كل ما يكتب ويتعمق أكثر فأكثر .. ليستطيع بجدارته توثيق ثقة من حوله في أدائه الصحفي فيتولى رئاسة تحرير صحيفة الساحة ثم صحيفة الوطن فمجلة الأولى وصحيفة صدى المستقبل .
(( موجات الحرارة القاسية تقتلع بالا هوادة جذور اي مغامرة محتملة لنسمة عابرة ))
إبراهيم عبدالحميد كما اشتهر إذاعيا وصحفيا الذي عمل ضمن كادر وكالة الجماهيرية للأنباء مع كل مهامه الإعلامية صحفيا وإذاعيا أيضا وانضمامه كعضو في عديد لجان المهرجانات الثقافية والفنية حتى تولى ما بين السنوات 2012 إلى 2015 إدارة .. قناة المنتدى وقناة ليبيا الكرامة وقناة وطن الكرامة .
** في عمله الإذاعي والمسرحي كان رفقاء رحلته في ذات المجالات الإذاعية والمسرحية فكروا في لحظة لماذا لا يكون للطفل مرتع خصب لمواهبه وإمكاناته الإبداعية المختلفة بدء من الكتابة مرورا بالتمثيل المسرحي والإذاعي وصولا للتدريبات التي تؤهلهم كمذيعين للمستقبل ومعدين وفنيين يديرون إذاعتهم بأيديهم وفعلا تم لإبراهيم عبد الحميد ورفاقه حلمهم فعقدوا الاجتماعات ( إبراهيم ورجب العريبي وعبدالله عبدالمحسن وعفاف عبد المحسن وسالم عيسى ومحمد الشطيطي وجمال محمد النويصري …. وغيرهم ) لينطلق مسرح السنابل للطفل والشباب نواة في بنغازي الإبداع لأعمال تخص الطفل ومن إبداعات أطفال فكتب للمسرح خاصا الطفولة بأعماله أربعة عشرة مسرحية جسد كثر منها رجب وعبدالله مع ثلة الأطفال المبدعين أكرم وأنس العريبي وحسام الزوام وعمر الحاسي وبسام الدراجي وزينب السعفي وغيرهم أطفال كثر .. بهم جسد على مسرح السنابل عددا من الأوبريتات الفنية الحوارية وصل عددها 20 أوبريت للأطفال منتقلا من الأعمال على الركح إلى المسلسلات الإذاعية والبرامج العديدة للطفل وللكبار ليبرز من أهم المعدين لإذاعتي الجماهيرية سابقا مرئي ومسموع وبنغازي المحلية وصوت الوطن العربي وصوت إفريقيا بعد ذلك كل هذا ولم يتوان عن مواصلة عمله في وكالة الأنباء ومقالاته في الصحف السيارة ..
” على شفاه الاطفال.. ترسم الاحلام طيف ابتسام “
علاماته المهمة كموظف في الوكالة أنه أجرى عديد اللقاءات مع رؤساء عرب وعبر مناشطه الأخرى المهرجانية إلتقى عديد الفنانين والأدباء العرب والليبيين من كافة أنحاء البلاد .. وكل ذلك صقل مهم لموهبته وإضفاء لمعارفه الإبداعية وتوثيق لاسمه الكبير في الوسط الإعلامي والأدبي والفني لنجمع كل هذا بمسمى ..
الأديب المخضرم / إبراهيم عبدالحميد ختال الحاسي
على جدار الذكرى خلال رحلة إبداعية طويلة متجددة حظى بتقدير من حوله خالطهم في مسيره المهم وكتبوا معه سيرة كفاح لم تخلو من متاعب ومشاق وكللت براحة وحب من الجميع فنال تقديرا بحب الناس كما عبر شهادات تقديرية توالت عليه من مؤسسات عدة عمل لها وكتب عنها .. لينال بعد ذلك باقتداراته ” الدكتوراه الفخرية “ بعد التقاعد الفعلي عن الوظيفة صاحب القلم لا يتقاعد إلا بانتهاء اليراع والشغوف لا ينضب يراعه ولا يتوقف عن كتابة كل مجدي لبلاده وللناس فيها وكذا الأديب الحاسي هو الآن يسير بكامل عنفوان كلماته وقوتها وصلابة عوده الشيخ ليعمل كمستشار إعلامي في عديد من المؤسسات .. ويترأس عديد من اللجان الاعلامية مشرفا على العديد من البرامج الاعلامية .. متصدرا عديد المحافل السياسية كما الأدبية والفنية والثقافية .. وهو المؤسس لمؤسسة الصحفيين الليبيين ومنظمة صدى المستقبل الإعلامية ومدير فرع ليبيا للاتحاد الدولي للصحفيين العرب . ومدير فرع ليبيا لاتحاد المثقفين العرب ومدير دولة ليبيا لمجلة الفضاء الحر ومجلة المثقف العربي .
خلال أعوام الإبداع حفظ حروفه بجوار القلب حتى أقنعه من حوله من صحب بضرورة طباعتها وتضمينها كتبا يستفاد بما جاء فيها من معاني فصدر له :
_ عزف على اوتار القلب
_ ورواية لوما
_ رواية ولادة عارضة
_ منمنمات
_ قارورة عطر
أما عن الكتاب المعنون (( تجربتي الشخصية في الكتابة الصحفية )) والذي أشعر بأهميته لكل الصحافيين الشباب لاستقاء التجربة الصحيحة عن من مارسها طيلة عقود من الزمن فشكلت إبداعا تميز به .. ما يزال تحت التنقيح النهائي من قبله ليصدر قريبا بإذن الله .
” تعانق العصافير النور.. تترنم بسر الحياة..يتدفق سر الوجود.. تمنح الكون الحب السخي..تواكب الشمس تعانق الامل تبحث عن قوت يومها . “
جمعت السيرة للأديب عفاف عبدالمحسن
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.