إيران تعلن إرسال القمرين الصناعيين “كوثر وهدهد” الى روسيا لإطلاقهما في الفضاء

كشفت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية، عن إرسال قمرين صناعيين منتجين محلياً إلى روسيا لإطلاقهما في الفضاء بواسطة مركبة فضاء روسية، وذلك في أحدث تعاون بمجال الفضاء بين البلدين الخاضعين لعقوبات أميركية.

وأشارت الوكالة إلى أن تطوير القمر الصناعي “كوثر”، الذي يمكنه التقاط صور عالية الدقة، و”هدهد”، وهو قمر اصطناعي صغير للاتصالات، يُعد أول جهد كبير لقطاع الفضاء الخاص في إيران.

وكانت روسيا أرسلت قمرين صناعيين إيرانيين إلى الفضاء في فبراير هذا العام، وكذلك في 2022، عندما عبّر مسؤولون أميركيون عن قلقهم إزاء التعاون بين البلدين في مجال الفضاء، خشية ألا يساعد القمر روسيا في حربها في أوكرانيا فحسب، وإنما في مراقبة أهداف عسكرية محتملة في إسرائيل والشرق الأوسط ككل.

ويمكن استخدام القمر الاصطناعي “كوثر”، وفقاً لـ”تسنيم”،  في الزراعة، وإدارة الموارد الطبيعية، ومراقبة البيئة، وإدارة الكوارث.

أما “هدهد”، فهو مصمم للاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ويمكن استخدامه في المناطق النائية التي لا تتوفر فيها سوى إمكانية ضئيلة للوصول إلى الشبكات الأرضية.

وذكرت “تسنيم” أن فريقاً من المهندسين الإيرانيين الشباب، بمتوسط ​​​​عمر 25 عاماً، قاد مشروع بناء القمرين الصناعيين في شركة تقنية إيرانية خاصة، حيث بدأ العمل على “كوثر” عام 2019، تلاه “هدهد”، الذي اكتمل في غضون عام واحد.

وكان من المقرر أن تجري عملية الإطلاق العام الماضي، لكن تم تأجيلها، بسبب تغييرات في الحمولة الرئيسية لصاروخ “سويوز”، وفقاً للرئيس التنفيذي لشركة “Omid Faza” حسين شهرابي فراهاني.

وفي سبتمبر الفائت، نفذت إيران ثاني عملية إطلاق قمر صناعي لها هذا العام باستخدام صاروخ من تصنيع الحرس الثوري. 

في المقابل، تنفي طهران أن تكون أنشطتها المتعلقة بالأقمار الصناعية غطاء لتطوير الصواريخ الباليستية، وتقول إنها لم تحاول قط تطوير أسلحة نووية.

وتهدف إيران إلى توسيع برنامجها الفضائي من خلال إطلاق ما يصل إلى 8 أقمار صناعية أخرى بحلول شهر مارس 2025.