تقارير دولية تصف الكفرة بمدينة نصف سكانها سودانيين

ما بين 300 و400 نازح سوداني  جديد يصلون يوميا الى مدينة الكفرة منذ بداية النزاع المسلح في السودان، حسب تقرير صادر الأحد، عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي وضحت أن عدد اللاجئين المسجلين لديها “في ازدياد مستمر”.

وبلغ عدد اللاجئين السودانيين الذي نزحوا إلى مدينة الكفرة ، 65 ألفا منذ بداية الحرب في السودان عام 2023، وهو ما يضاهي عدد السكان الأصليين للمدينة  الذي يبلغ 65 ألفا.

وتوقع تقرير المفوضية أن تكون “الأرقام الحقيقية” للنازحين السودانيين في ليبيا، وتحديدا مدينة الكفرة، “أعلى بكثير”، بالنظر إلى “الظروف الصعبة للهروب عبر الصحراء، بالإضافة إلى عدم قدرة العديد من اللاجئين على الوصول إلى مراكز التسجيل، التي تجعل من الصعب تحديد العدد الدقيق.

وقال التقرير الدولي إن الكثير من السوادنيين يلجؤن إلى الكُفرة، باعتبارها المدينة الليبية الأقرب للحدود، إذ تبعد بـ350 كيلومترا عن أقرب نقطة حدودية سودانية.، وهو ما جعل نصف سكانها سودانيين.

وفي هذا السياق، كشف مدير المكتب الإعلامي ببلدية الكفرة، عبد الله سليمان، أن عدد السودانيين اللاجئين حاليا في الكفرة يعادل عدد سكان المدينة الأصليين، مبرزا أنه يوجد بالمدينة أكثر من 40 تجمعا للاجئين السودانيين.

ووفقا لأرقام مفوضية اللاجئين الصادرة نهاية سبتمبر، وصل أكثر من 100 ألف سوداني إلى ليبيا.

وحذّر المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في مقابلة سابقة مع فرانس برس، من تداعيات الأزمة الإنسانية بالسودان، قائلا “للأسف، بدأت هذه الأزمة تؤثّر على المنطقة بأكملها بطريقة خطرة للغاية”.