حثت المفوضية الأوروبية تركيا على إجراء تحقيق “شامل” بعد نشر تقرير صحفي بشأن انتهاكات ترتكبها تجاه مهاجرين، وكذلك إجراءات إعادة قسرية خصوصا بحق المواطنين من أفغانستان وسوريا.
وكانت تسع وسائل إعلام، بينها “لايت هاوس ريبورت ولوموند وإلبايس ودير شبيغل وبوليتيكو” قد نشرت شهادات حوالي 40 مهاجرا تشير إلى أن السلطات التركية ارتكبت انتهاكات في مراكز الاستقبال والإعادة القسرية إلى أفغانستان وسوريا.
ويورد التحقيق الصحفي أن المفوضية الأوروبية “تجاهلت مرارا وتكرارا التحذيرات” من المجتمع المدني والدبلوماسيين، و”حتى موظفيها” بشأن هذا الموضوع، في حين قام الاتحاد الأوروبي بتمويل بناء أو تجديد المراكز.
وفي مؤتمر صحفي يوم الجمعة، أكدت المتحدثة باسم المفوضية آنا بيسونيرو أنه “من مسؤولية السلطات التركية إجراء تحقيق شامل في مزاعم ارتكاب المخالفات”. وشددت “إننا نحثهم على القيام بذلك” مضيفة “إذا تلقينا أدلة على انتهاكات حقوق الإنسان أو القيم الأساسية الأخرى المرتبطة ببرنامج ممول من الاتحاد الأوروبي، فسنقوم بالطبع بمعالجة الوضع”.
وخلال العقد الماضي، سعى ملايين اللاجئين الفارين من الاضطهاد من حكم طالبان والحرب الأهلية السورية المستمرة إلى اللجوء في تركيا. ويعتبر الاتحاد الأوروبي أنه من غير الآمن ترحيل السوريين والأفغان إلى بلدانهم الأصلية.
وجاء في التقرير أن تركيا أصبحت “منطقة عازلة لمنعهم من الوصول إلى أوروبا، مقابل مليارات اليوروهات”.
وركز التقرير على نقاط عدة، منها العنصرية التي يتعرض لها المهاجرون في “أحد أكبر أنظمة احتجاز المهاجرين في العالم التي مولها الاتحاد الأوروبي” التي تتضمن “30 مركز إبعاد”، والأموال التي تلقتها تركيا من أوروبا “بقيمة 213 مليون يورو” واستخدمتها في “تعقب المهاجرين والتقاطهم في الشوارع”.
واعتمد التقرير على 100 مصدر، منهم 37 شخصا كانوا محتجزين و12 دبلوماسيا ومسؤولا أوروبيا في بروكسل وتركيا، إضافة إلى مسؤولين سوريين وأفغان وموظفين سابقين في مراكز الإبعاد.
وجاء في التقرير “تُظهر الوثائق والأدلة المرئية والمقابلات أن المعتقلين غالبا ما يُحرمون من المساعدة القانونية ويتعرضون لظروف غير صحية ومكتظة بالإضافة إلى الإساءة وحتى التعذيب. يتم إجبار العديد منهم بعنف على التوقيع على وثائق تفيد بأنهم سيعودون طواعية إلى البلدان التي فروا منها”.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.