الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-11-22

11:56 مساءً

أهم اللأخبار

2024-11-22 11:56 مساءً

بعد عام من الملاحقة.. أغتيال السنوار التفاصيل والتبعات

Wide Web

بعد أكثر من عام على انطلاق العمليات الإسرائيلية في فلسطين منذ هجوم السادس من أكتوبر 2023 الذي أسرت فيه حماس العشرات من الإسرائيليين وجنسيات أخرى أعلن المحتل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “يحيى السنوار”.

السنوار الذي يعد المطلوب الأول لدى الاحتلال الأسرائيلي تعرض للاغتيال بعد عام كامل من مطاردته باعتباره المدبر والمخطط والمشرف على عملية السادس من أكتوبر حسبما أعلن الجيش الأسرائيلي.

التفاصيل

وقال الجيش الإسرائيلي إنه “على مدار الأسابيع الأخيرة تعمل قوات جيش الدفاع والشاباك بقيادة المنطقة الجنوبية العسكرية وفرقة غزة في منطقة جنوب قطاع غزة بناء على معلومات استخبارية لجهاز الشاباك وهيئة الاستخبارات التي أشارت إلى مناطق مشبوهة قد يتواجد في داخلها قادة حماس” وأضافت أن “قوة من لواء 828 عملت في المنطقة رصدت وقتلت ثلاثة مخربين. وبعد استكمال عملية تشخيص الجثة يمكن التأكيد أن المدعو يحيى السنوار قد قتل”.

كما أعلن خليل الحية، القيادي بحركة حماس، رسميا اغتيال السنوار قائلا في كلمة تليفزيونية له الجمعة: إن “مقتل السنوار سيزيد قوة حركة حماس”. وأضاف: “نتمسك بخروج القوات الإسرائيلية من غزة وتحرير الأسرى الفلسطينيين”.

وأوضح الحية أن “الرهائن الإسرائيليين في غزة لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية”.

مصير الجثمان

من جانبها قالت صحيفة “Ynet” العبرية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، نقلت جثة يحيى السنوار بعد فحصها بالكامل في معهد الطب العدلي في تل أبيب إلى مكان سرى للتخزين.

وأضافت: “ليس من الواضح في هذه المرحلة ما الذي سيتم فعله بجثته وما إذا كانت ستستخدم كورقة في المفاوضات المستقبلية التي ستشمل أيضاً عودة المختطفين الإسرائيليين الـ 101 في قطاع غزة”.

وبعد نجاح إسرائيل في اغتيال المطلوب الأول لديها أعلنت عن هدفها الثاني في قائمة الاغتيالات حيث قالت على لسان المتحدث باسم جيشها “دانيال هغاري” إنها تبحث بنشاط عن محمد السنوار، شقيق زعيم حركة حماس، وجميع القادة العسكريين للحركة.

مستقبل الحركة

وبعد اغتيال السنوار طرحت العديد من التساؤلات حول مستقبل الحركة خاصة وأنها تخوض مرحلة حاسمة في تاريخها وتتعرض لضغوط شديدة جراء القصف المتواصل على قطاع غزة وتصفية قياداتها حيث أغتيل قبل السنوار إسماعيل هنية وصالح العاروي وتقول إسرائيل إنها قتلت أيضا قائد القسام محمد ضيف ونائبه مروان عيسى، إضافة لصف طويل من نخبة حماس العسكرية والسياسية.

وتباينت ردود الفعل على مقتل السنوار حيث اعتبرت حركة “فتح” الفلسطينية، أن اغتيال السنوار لن يمنع استمرار المقاومة فيما وصف الرئيس الأمريكي جو باين مقتل السنوار بأنه “يوم جيد لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم” وقال الكرملين إن روسيا تشعر بالقلق بشأن العواقب على الشرق الأوسط بعد اغتيال إسرائيل للسنوار بينما اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن يحيى السنوار كان مسؤولًا عما وصفها بـ”الهجمات الإرهابية والأعمال الوحشية” التي حصلت في 7 أكتوبر فيما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: “يجب على حماس الآن إطلاق سراح جميع المحتجزين وإلقاء أسلحتها، ويجب أن تنتهي معاناة الناس في غزة أخيرا” واعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أنه “يتعين بدء مرحلة جديدة الآن، والوقف الفوري لإطلاق النار وبدء إعادة الإعمار في غزة”.

السيرة الذاتية

وولد يحيى إبراهيم حسن السنوار في 19 أكتوبر 1962، في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، وتلقى تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزة ويتخرج منها بدرجة البكالوريوس في شعبة الدراسات العربية ثم تزوج وله ابن واحد هو إبراهيم.

 أسس السنوار مع خالد الهندي وروحي مشتهى -بتكليف من الشيخ أحمد ياسين- عام 1986 جهازا أمنيا أطلق عليه منظمة الجهاد والدعوة يعرف باسم مجد وكانت مهمة هذه المنظمة الكشف عن عملاء وجواسيس الاحتلال الإسرائيلي وملاحقتهم، إلى جانب تتبع ضباط المخابرات وأجهزة الأمن لكيان الاحتلال، وما لبثت أن أصبحت هذه المنظمة النواة الأولى لتطوير النظام الأمني الداخلي لحركة حماس.

واعتقل يحيى السنوار لأول مرة عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي وكان عمره حينها 20 عاما، ووضع رهن الاعتقال الإداري 4 أشهر وأعيد اعتقاله بعد أسبوع من إطلاق سراحه وبقي في السجن 6 أشهر من دون محاكمة. في عام 1985 اعتقل مجددا وحكم عليه بـ8 أشهر وفي 20 يناير 1988، اعتقل مرة أخرى وحوكم بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل جنديين من جيش الاحتلال، وقتل 4 فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع الاحتلال، وصدرت في حقه 4 مؤبدات (مدتها 426 عاما).

و في عام 2011 أطلقت سلطات الاحتلال سراح يحيى السنوار، وكان من بين أكثر من ألف أسير حرروا مقابل الجندي من جيش الاحتلال جلعاد شاليط ثم تم انتخابه عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس سنة 2012، كما تولى مسؤولية الجناح العسكري لكتائب عز الدين القسام، وشغل مهمة التنسيق بين المكتب السياسي للحركة وقيادة الكتائب وكان له دور كبير في التنسيق بين الجانبين السياسي والعسكري في الحركة خلال العدوان على غزة عام 2014.

وفي عام 2015 عينته حركة حماس مسؤولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، وكلفته بقيادة المفاوضات بشأنهم مع الاحتلال الإسرائيلي، وفي أغسطس الماضي، أعلنت حركة حماس في بيان اختياره رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في هجوم في العاصمة الإيرانية طهران.


اكتشاف المزيد من New Jetpack Site

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة