من باريس إلى سبها… حرفة تركيب العطور عبق الجدات تتوارثه الأجيال

في ظل التحديات التي يواجهها العديد من شباب مدينة سبها، وخاصة صعوبة الحصول على فرص عمل مستدامة أو وظائف حكومية، يتزايد توجه الشباب نحو المشاريع الصغرى والمتوسطة كحل بديل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

من بين هؤلاء الشباب، برز معتز سعيد، الذي اختار مجال العطارة وافتتح مشروعًا خاصًا به لبيع العطور، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية للشباب الراغبين في تعلم فن خلط العطور وصناعتها. معتز سعيد لا يكتفي ببيع العطور فحسب، بل يقوم بخلط وتركيب العطور بنفسه، ويسعى إلى ابتكار أنواع خاصة تحمل توقيعه في المستقبل. كما يطمح لتوسيع مشروعه ليشمل التعامل مع العطور العالمية والمشاركة في أسواق أوسع.

وفي حديثه عن طموحاته، أشار معتز إلى المنافسة القوية التي يشهدها سوق العطور في سبها، حيث يتواجد العديد من المتخصصين في هذا المجال. ومع ذلك، يرى أن جودة منتجاته ونهجه الابتكاري هما ما سيميزان مشروعه ويدعمان نموه في هذا السوق التنافسي.

وقال معتز: “العطارة ليست مجرد مهنة، بل هي فن يحتاج إلى شغف ودقة، وقد وجدت في هذا المجال فرصة لخلق مشروع يساهم في تعزيز قدراتي وتطوير مهارات الشباب الآخرين، رغم المنافسة القوية.”

هذا التوجه يعكس رغبة الشباب في الاعتماد على أنفسهم والبحث عن بدائل لتحقيق الدخل، وهو ما يؤكد أهمية دعم هذه المشاريع لتمكين الشباب من الانخراط في سوق العمل المحلي.