جرفت الأمواج 15 جثة مجهولة الهوية قبالة سواحل مدينة المهدية الساحلية شرق تونس.
وقال المتحدث باسم محاكم المهدية والمنستير فريد بن جحا لوكالة الأنباء الفرنسية، إن البحر لفظ الجثث التي كانت “متحللة تماما”، يومي السبت والأحد 26 و27 أكتوبر.
ولم يتمكن المصدر من تأكيد ما إذا كانت الجثث تعود لمهاجرين غير شرعيين، وما إذا كانوا في نفس القارب.
وتعتبر تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين شمال أفريقيا، والذين يبحرون على متن قوارب متهالكة أملا بالوصول إلى أوروبا، ولا سيما إيطاليا، حيث تبعد بعض مواقع ساحل تونس أقل من 150 كيلومترا عن صقلية الإيطالية.
وفي كل عام، يحاول عشرات الآلاف من الأشخاص من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى القيام بهذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر، فيما يسعى آلاف التونسيين أيضا إلى مغادرة بلادهم هربا من الصعوبات الاقتصادية والتوترات السياسية.
وبين بداية العام الجاري وشهر يونيو، سجل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (FTDES) حوالي 400 حالة وفاة أو اختفاء للمهاجرين إثر غرق قواربهم قبالة الساحل التونسي، بينما تم تسجيل ما لا يقل عن 1,300 حالة وفاة أو اختفاء على الطريق ذاته في عام 2023.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، توفي أكثر من 30 ألف مهاجر في البحر الأبيض المتوسط على مدى العقد الماضي، بما في ذلك أكثر من 3000 في العام الماضي وحده.
وخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، قال الحرس الوطني التونسي إنه “اعترض أو أنقذ” 21,545 مهاجرا، بزيادة تناهز 22,5% مقارنة بأرقام العام الماضي. في حين أن وزارة الداخلية الإيطالية أعلنت على منصة “إكس” في 25 سبتمبر أن السلطات في تونس “منعت مغادرة 61 ألف مهاجر أرادوا الوصول إلى السواحل الأوروبية” منذ بداية العام الحالي.
وتواجه السلطات التونسية انتقادات من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية، لا سيما فيما يتعلق بسياسة ملاحقة المهاجرين والتضييق عليهم، سواء عند اعتراضهم في البحر، أو في أماكن تواجدهم في المدن التونسية.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.