دعت ورشة عمل نظمتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى مشاركة أكبر للمجتمع المدني قبل الانتخابات البلدية في ليبيا
وعقدت البعثة لقاء يومي 30- 31 أكتوبر الماضي بالتعاون مع وزارتي الداخلية والشباب والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات والعديد من منظمات الشباب والمجتمع المدني من جميع أنحاء البلاد.
ويأتي تنظيم الورشة استعدادا لانتخابات المجالس البلدية المقبلة المقرر إجراؤها في 16 نوفمبر، بهدف تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في حماية العملية الانتخابية، وتعزيز بيئة تعاونية من أجل عملية انتخابية أكثر تفاعلية وتشاركية.
وشارك في الورشة أكثر من خمسين مشاركاً، من بينهم ممثلون عن الحكومة، ومسؤولون رفيعو المستوى من بنغازي، ومنظمات نسائية، ومجموعات شبابية، وكشافة، لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه منظمات المجتمع المدني في المساهمة في نجاح الانتخابات البلدية ـ وهي خطوة أساسية نحو الانتخابات المستقبلية في ليبيا.
واستكشف المشاركون أفضل الممارسات والاستراتيجيات لتعزيز الأمن الانتخابي وتعزيز “ثقافة انتخابية” قوية في البلاد، ومناقشة التحديات والفرص المتاحة للمجتمع المدني للمساهمة في نجاح الانتخابات البلدية.
وأشار أحد المشاركين إلى أن “مفهوم “ثقافة الانتخابات” جديد نسبيا في ليبيا، مما يجعل “الشركاء في الانتخابات” ضروريين لرفع مستوى الوعي، وضمان الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتعزيز مشاركة الناخبين”.
وأضاف آخر: “الانتخابات ليست ليوم واحد فقط، فالعديد من الناس والعمليات بحاجة إلى الحماية”، مسلطا الضوء على الحاجة إلى اليقظة والتعاون المستمرين بعد يوم الانتخابات.
وأكد المشاركون على الدور الحيوي الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في الدعوة إلى نزاهة الانتخابات، ورفع مستوى الوعي لدى الناخبين، ومكافحة التضليل، وتعزيز المبادرات التعليمية داخل المجتمعات المحلية. وأكدوا أن منظمات المجتمع المدني ضرورية لحشد الناخبين وضمان إجراء الانتخابات بأمان وشفافية.
من جانبها صرحت مسؤولة إصلاح قطاع الأمن في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا سونيا ملكي، بأن “تعزيز دور المجتمع المدني أمر حيوي للحفاظ على نزاهة العمليات الانتخابية”، مؤكدة التزام الأمم المتحدة “بإسماع جميع الأصوات في ليبيا، وخاصة أصوات النساء والشباب، بينما تشق الأمة طريقها نحو الحكم الديمقراطي”.
وقال رئيس إدارة المؤسسات الأمنية في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بدر الدين الحارثي، “لقد أحرزت منظمات المجتمع المدني في ليبيا تقدماً ملحوظاً في فهم دور قطاع الأمن، حيث تعمل بشكل متزايد كوسطاء بين المجتمعات المحلية والمؤسسات الأمنية.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.