الهاتف المحمول يعتبر من أهم الابتكارات الحديثة التي غيرت حياة البشر وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وعلى الرغم من الفوائد الكثيرة التي يقدمها، تظل المخاطر الصحية المرتبطة بالبنية التحتية للاتصالات مصدر قلق متزايد. فلكي تقدم هذه الهواتف إشارات قوية وصوتًا واضحًا، يعتمد الأمر على وجود أبراج تقوية الإشارة أو محطات الاتصالات، والتي قد تكون لها آثار صحية على الأفراد القاطنين بالقرب منها.
لتسليط الضوء على هذا الموضوع، استضفنا الدكتور ناجي باكليلة، أستاذ مساعد بكلية التقنية الهندسية في هون، حيث تحدث عن تأثيرات الإشعاعات المنبعثة من أبراج الاتصالات وإمكانية تسببها في انتشار الأورام. ووفقًا للدكتور باكليلة، تظل هناك حاجة ماسة لمزيد من الدراسات الأكاديمية للتحقق من تلك المخاطر وتحديد آثارها بشكل أدق.
كما زرنا وحدة الأورام بمستشفى العافية في هون، حيث أوضحت الدكتورة رانيا الحاجي، رئيسة وحدة متابعة الأورام، أن هناك زيادة ملحوظة في انتشار الأورام، مما يستدعي اتخاذ تدابير احترازية للتأكد من سلامة المواطنين.
فيما يخص الشروط التي تلتزم بها شركات الاتصالات أثناء تركيب المحطات، تحدث الأستاذ عبد السلام أحميده، أستاذ مساعد بكلية التقنية الهندسية في هون، عن ضرورة وجود شروط تعاقدية صارمة تشمل تأمينًا صحيًا للقاطنين قرب المحطات، لضمان سلامتهم من الأضرار المحتملة.
وقد أوصت العديد من المنظمات الصحية والعلمية بضرورة إقامة الأبراج على مسافة لا تقل عن 500 متر من المناطق السكنية والمدارس، وتشريع قوانين تضمن سلامة البيئة وصحة المواطنين، للحد من الآثار الصحية التي قد تنجم عن التعرض المستمر لإشعاعات هذه المحطات.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.